نظرة استشرافية على منصة استشراف السعودية
في عصر التحول الرقمي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، تبرز منصة استشراف كأداة حكومية متطورة، تسعى إلى رسم ملامح المستقبل من خلال التحليل المتقدم والذكاء الاصطناعي. هذه المنصة، التي طورتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، تعتبر الذراع التحليلية لمركز المعلومات الوطني، وتمثل إضافة نوعية في مسيرة التنمية الشاملة التي تتبناها المملكة. سمير البوشي، الصحفي في بوابة السعودية، يسلط الضوء على أهمية هذه المنصة ودورها في تحقيق رؤية 2030.
مهام منصة استشراف في السعودية
تعتمد منصة استشراف على استثمار البيانات الضخمة وقدرات التحليل والذكاء الاصطناعي لتقديم تنبؤات ورؤى مستقبلية لصناع القرار في المملكة. يضم فريق العمل كفاءات وطنية تسعى إلى فهم المتغيرات الاقتصادية والاستراتيجية والاجتماعية بشكل شامل، مما يساهم في صياغة القرارات وتقييم مؤشرات الأداء. هذه الجهود تصب في دعم مبادرات رؤية السعودية 2030.
أهداف منصة استشراف
تهدف منصة استشراف إلى تحقيق الأولويات الوطنية في المجالات الاقتصادية والاستراتيجية، وتعزيز نجاح برامج ومبادرات رؤية السعودية 2030. كما تساهم في تنمية القدرات الوطنية ومواءمة متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى محاكاة الأثر الاجتماعي والاقتصادي والصحي لبعض السياسات الهامة في المملكة.
إنجازات منصة استشراف
دعم اتخاذ القرار
قدمت منصة استشراف الدعم لنحو 104 سيناريو لمتخذي القرار في أكثر من 91 جهة حكومية مختلفة، شملت قطاعات متنوعة مثل التعليم، التنمية الاجتماعية، سوق العمل، التركيبة السكانية، العقار، تنمية الإيرادات غير النفطية، السياحة، والاستثمار. وقد حققت إيرادات تجاوزت 51 مليار ريال سعودي حتى نوفمبر 2022م.
مساهمات عام 2020
خلال عام 2020م، ساهمت المنصة في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي وتقليل الهدر المالي في البنية التحتية لتقنية المعلومات. كما قامت بتحليل التغيرات في أنماط التوظيف للمساهمة في تقليل مستويات البطالة ورفع مواءمة مخرجات برامج التعليم. إضافةً إلى ذلك، قامت بمحاكاة أثر تغيير شروط الأهلية على الحالة الاجتماعية للأفراد المستحقين، وتقييم فعالية برامج الضمان الاجتماعي وشموليتها لكافة الفئات المستحقة.
رؤية المملكة 2030
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز مكانتها كدولة رائدة عالميًا بين أهم الاقتصادات القائمة على البيانات، من خلال أذرعها الثلاثة: مركز المعلومات الوطني، مكتب إدارة البيانات الوطنية، والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي. هذه الجهود المتكاملة تهدف إلى تحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات.
وفي النهايه :
تعتبر منصة استشراف أداة حيوية في دعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتحقيق أهداف رؤية 2030. من خلال الاستفادة من البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، تسهم المنصة في رسم مستقبل أفضل للمملكة العربية السعودية. هل ستتمكن المنصة من مواكبة التحديات المتزايدة وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.











