ابتسام الجبير: مسيرة حافلة في خدمة المجتمع السعودي
في سياق التطورات المتسارعة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، تبرز شخصيات نسائية كان لها دور فاعل في مسيرة التنمية والازدهار. ابتسام عبدالله الجبير، إحدى هذه الشخصيات، هي عضو في مجلس الشورى منذ 3 ربيع الأول 1446هـ الموافق 6 سبتمبر 2024م. انطلاقاً من خبراتها المتنوعة ومساهماتها الفعالة في عدد من المجالس واللجان، تُعد الجبير نموذجاً للمرأة السعودية الطموحة والملتزمة بخدمة وطنها.
المؤهلات العلمية
تتمتع ابتسام الجبير بسجل أكاديمي متميز، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في نظم معلومات إدارة الأعمال. سعيًا منها لتطوير مهاراتها وقدراتها، نالت الزمالة الأوروبية العربية في إدارة المنظمات غير الربحية، بالإضافة إلى الزمالة السعودية في الاستثمار الاجتماعي. ولم تكتفِ بذلك، بل حصلت أيضًا على درجة الماجستير في إدارة الأعمال مع التركيز على إدارة الجودة في المنظمات غير الربحية، وصولًا إلى درجة الدكتوراه التي تناولت أثر القيادة الإبداعية في هذه المنظمات.
الحياة العملية
لم تقتصر مساهمات ابتسام الجبير على الجانب الأكاديمي، بل امتدت لتشمل العمل الميداني والتطوعي. فقد أسهمت في تأسيس ومتابعة والإشراف على وحدة التطوع بجمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية، مما يعكس اهتمامها بالعمل الخيري والمجتمعي. بالإضافة إلى ذلك، عملت في مجال برمجة الحاسب الآلي، وقدمت استشارات للقطاع غير الربحي، وتولت منصب الرئيس التنفيذي في جمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية. كما عملت كأخصائية في إدارة الجودة الشاملة، وأشرفت على إعداد العديد من الخطط الاستراتيجية والتشغيلية.
العضويات والمشاركات
تجسيداً لالتزامها بخدمة المجتمع، شغلت ابتسام الجبير عضوية عدد من المجالس واللجان، بما في ذلك عضويتها كمتطوعة في جمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية، وعضويتها في جمعية الناطقات باللغة العربية بأرامكو السعودية، وعضويتها في جمعية التنمية السياحية بمنطقة حائل، بالإضافة إلى عضويتها في لجنة الصداقة البرلمانية الأولى بالشورى. كما شاركت في العديد من المنتديات والملتقيات المحلية والدولية، وأسهمت في إطلاق وإدارة مبادرات عدة.
دور المرأة السعودية في التنمية
تأتي مسيرة ابتسام الجبير كجزء من قصة أكبر، وهي قصة تمكين المرأة السعودية وإسهامها المتزايد في مختلف المجالات. فمنذ إطلاق رؤية 2030، شهدت المملكة تحولات جذرية في هذا المجال، مما أتاح للمرأة السعودية فرصًا غير مسبوقة للمشاركة في بناء مستقبل الوطن.
مقارنة تاريخية
بالنظر إلى الوراء، يمكن ملاحظة التطور الكبير الذي حققته المرأة السعودية خلال العقود الماضية. فبعد أن كانت مشاركتها محدودة في بعض المجالات، أصبحت اليوم تتبوأ مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص، وتساهم بفاعلية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي النهايه :
إن قصة ابتسام الجبير هي قصة نجاح تلهم الأجيال القادمة من النساء السعوديات. فمن خلال التعليم والعمل الجاد والمثابرة، يمكن للمرأة السعودية أن تحقق طموحاتها وتسهم في بناء مستقبل أفضل لوطنها. فهل ستشهد السنوات القادمة المزيد من هذه النماذج النسائية الملهمة؟ وهل ستتمكن المرأة السعودية من تحقيق المزيد من الإنجازات في ظل رؤية 2030؟ هذه هي الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن ونحن نتأمل في مسيرة هذه الشخصية المتميزة.











