مكتبة الشيخ صالح بن حميد: منارة علمية في رحاب الجامعة الإسلامية
تُعد مكتبة الشيخ صالح بن حميد، التي أوقفها إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي، الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، صرحًا علميًا شامخًا أُهدي إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لتُثري الحركة العلمية والمعرفية.
موقع المكتبة وتاريخ تدشينها
تستقر مكتبة الشيخ صالح بن حميد داخل أروقة المكتبة المركزية التابعة للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وقد شهدت لحظة التدشين حضورًا رسميًا ممثلاً بسمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة آنذاك، مما يعكس الأهمية التي توليها المنطقة للعلم والعلماء.
محتويات المكتبة وأثرها العلمي
تزخر مكتبة الشيخ صالح بن حميد بمجموعة واسعة من المعارف والعلوم، حيث تحتضن بين جنباتها مؤلفات في أكثر من عشرة حقول معرفية متنوعة. تشمل هذه العلوم:
- الدعوة الإسلامية: كتب ومراجع تعنى بفنون الدعوة وأساليبها.
- علوم القرآن الكريم: تفاسير ومؤلفات في علوم القرآن المختلفة.
- الحديث النبوي الشريف وعلومه: دواوين السنة وشروحها، وكتب في علم الحديث ورجاله.
- العقائد المختلفة: مؤلفات تتناول العقيدة الإسلامية ومقارنتها بغيرها من العقائد.
- علوم الاجتماع: دراسات وأبحاث في علم الاجتماع وقضايا المجتمع.
- مذاهب الفقه: كتب في الفقه الإسلامي وأصوله، تعرض لمختلف المذاهب الفقهية.
- علوم اللغات: معاجم وقواميس وكتب في فقه اللغة العربية وغيرها من اللغات.
- الأدب العربي: دواوين الشعر وكتب النثر، ودراسات في الأدب ونقده.
- الثقافة الإسلامية: مؤلفات تعنى بتاريخ الحضارة الإسلامية وفنونها وآدابها.
بالإضافة إلى ذلك، تضم المكتبة قسمًا خاصًا بكتب المعارف العامة والموسوعات الشاملة.
تُعتبر مكتبة الشيخ صالح بن حميد مرجعًا علميًا هامًا لطلاب العلم والباحثين، فهي توفر لهم مصادر قيمة لإجراء البحوث والدراسات. ويصل عدد العناوين التي تضمها المكتبة إلى أكثر من 14 ألف عنوان، تشمل حوالي 27 ألف كتاب ومجلة علمية. جدير بالذكر أن الشيخ صالح بن حميد قد قام بجمع هذه المكتبة القيمة خلال رحلاته العلمية المتعددة، مما يضفي عليها قيمة تاريخية وعلمية فريدة.
وفي النهايه :
تُجسد مكتبة الشيخ صالح بن حميد إرثًا علميًا قيّمًا، ومنارة للمعرفة في قلب المدينة المنورة. فمن خلال تنوع محتوياتها ووفرة مصادرها، تساهم المكتبة في إثراء البحث العلمي ودعم طلاب العلم والباحثين. فهل ستظل هذه المكتبة نبراسًا يضيء دروب الباحثين ويُلهم الأجيال القادمة؟











