الرعاية الطبية الحرجة في السعودية، هي دعم متقدم للحياة أو لأعضاء الجسم المصابة للمرضى ذوي الحالة الصحية الحرجة، تُقدم داخل وحدات العناية المركزة في مستشفيات المملكة العربية السعودية.

الرعاية الطبية الحرجة ضمن منظومة الرعاية الصحية

توفر أقسام طب العناية الحرجة عناية فائقة لمرضى الحالات الحرجة، وتعمل على استخدام جميع الموارد بشكل يوفر أعلى طاقة استيعابية لقبول المرضى الذين يحتاجون دعمًا لإنقاذ حياتهم.

وتعد الرعاية الصحية جزءًا أساسيًا في خطط السعودية ورؤيتها، وهي تقدم رعاية صحية شاملة لجميع أفراد المجتمع بطريقة ميسرة، بما في ذلك التشريعات الصحية وحقوق المريض ومسؤولياته، ومنظومة المرافق الصحية. ويهدف النظام الصحي في السعودية إلى ضمان توفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع السكان، وتعمل الدولة ممثلةً في وزارة الصحة على توفير شبكة متكاملة من خدمات الرعاية الصحية تُغطي جميع المناطق.

تصنف مراكز الرعاية الطبية العاجلة ضمن الخدمات المساندة التي تعنى بتقديم الرعاية الطبية للأمراض والإصابات البسيطة في مرفق طبي مستقل، ويمدُ مقدمو الخدمات الطبية الذين يعملون في ظل نموذج الرعاية الطبية العاجلة احتياجات العناية الحرجة للمريض بوسيلة فعالة مع توفير أوقات ملائمة وأدنى انتظار ممكن.

وتوجد في السعودية جمعيات أهلية تُعنى بطب العناية الحرجة، ومنها الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة، التي أسست كمؤسسة أهلية للخدمات الصحية.

اعتمدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية برنامج تأهيل تمريض الرعاية الحرجة في مستشفيات وزارة الصحة. ويهدف البرنامج إلى تدريب وتأهيل الممرض السعودي للعمل في أقسام العنايات الحرجة عن طريق إلحاقه ببرنامج تدريبي مكثف لمدة تسعة أشهر. ويستهدف البرنامج في مساره الأول المعينين حديثًا بعد إتمام برنامج التوجيه والإرشاد. فيما يستهدف في المسار الثاني التمريض السعودي العامل في الأقسام الأقل حدة، مثل: الباطنة، والجراحة، والعيادات الخارجية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، لتأهيلهم في أقسام الرعاية الحرجة وتحقيق نسب التوطين بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030.

ويُقدم برنامج تأهيل الرعاية الصحية الحرجة للمتدربين المهارات المعرفية والمهنية والخبرة اللازمة التي تُمكنهم من العمل في أقسام الرعاية الحرجة، بما يضمن تقديم خدمة تمريضية آمنة وذات جودة في التخصصات الحرجة، مثل العناية المركزة بالعين، والأطفال، وحديثي الولادة، وأقسام الطوارئ، إضافة إلى وحدات الغسيل الكلوي، ومراكز القلب، ومراكز الأورام.