مراكز دارة الملك عبد العزيز: صروح للحفاظ على تراث المملكة
تضطلع دارة الملك عبد العزيز بدور حيوي في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية والعالمين العربي والإسلامي من خلال عدة مراكز متخصصة. تعتبر الدارة المرجع الأهم في التاريخ السعودي، وقد تأسست بموجب مرسوم ملكي في عام 1392هـ الموافق 1972م، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الرياض. وتضم الدارة مجموعة من المراكز الهامة التي تعنى بجوانب مختلفة من تاريخ وتراث المملكة.
المراكز المتخصصة التابعة لدارة الملك عبد العزيز
تتوزع مهام الدارة على عدة مراكز، كل منها يركز على جانب معين من جوانب التاريخ والتراث، ومن هذه المراكز:
مركز تاريخ مكة المكرمة
تأسس هذا المركز في عام 1429هـ الموافق 2008م، ويقع في مكة المكرمة غربي المملكة العربية السعودية. يختص المركز بجمع وتوثيق ونشر وتحقيق كل ما يتعلق بـ تاريخ مكة المكرمة العريق، ويعمل على إبراز الإرث التاريخي والثقافي لهذه المدينة المقدسة.
مركز الملك سلمان للترميم والمحافظة على المواد التاريخية
أُنشئ هذا المركز في عام 1426هـ الموافق 2005م، ويعمل على حفظ المواد التاريخية المكتوبة والمرئية والمسموعة. يتم ذلك من خلال تعقيم ومعالجة وترميم وتجليد هذه المواد، بالإضافة إلى عمل مصغرات فيلمية لها لضمان حفظها للأجيال القادمة.
مركز تاريخ البحر الأحمر وغربي المملكة العربية السعودية
تأسس هذا المركز في مدينة جدة عام 1434هـ الموافق 2013م، ويعنى بجمع وتوثيق تاريخ البحر الأحمر والمنطقة الغربية في المملكة العربية السعودية. يسعى المركز إلى تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والثقافية لهذه المنطقة، ودورها في تاريخ المملكة.
مركز التاريخ الشفوي
يُعدُّ هذا المركز مشروعًا وطنيًا يهدف إلى توثيق المصادر التاريخية الوطنية للمملكة العربية السعودية، وحفظ آثارها العمرانية والفكرية والجغرافية. تأسس المركز في عام 1416هـ الموافق 1995م، ويعمل على جمع الروايات الشفوية والشهادات الحية التي تسهم في إثراء التاريخ السعودي.
مركز أرشيف الصور والأفلام التاريخية
تأسس هذا المركز في عام 1421هـ الموافق 2001م، ويختص بإنتاج وحفظ المواد المرئية التاريخية ذات العلاقة بـ تاريخ المملكة العربية السعودية. يعمل المركز على جمع الأفلام والصور التاريخية النادرة، وترميمها وحفظها بتقنيات حديثة لضمان بقائها للأجيال القادمة.
المركز السعودي لنظم المعلومات الجغرافية التاريخية
يستخدم هذا المركز نظم المعلومات الجغرافية لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية، من الجانب الحضاري والسياسي. يقوم المركز بإنتاج أطالس وخرائط رقمية تفاعلية تساهم في فهم التاريخ والجغرافيا السياسية للمملكة.
المركز الوطني للعرضة السعودية
تأسس هذا المركز في عام 1438هـ الموافق 2017م، ويختص بـ العرضة السعودية الرسمية خاصة، وجميع أنواع العرضة في المملكة العربية السعودية عامة. يعمل المركز على توثيق وحفظ هذا الفن الشعبي الأصيل، وتعزيز مكانته في الثقافة السعودية.
المركز السعودي للمحتوى الرقمي “رقمن”
أُسس هذا المركز في عام 1425هـ – 1426هـ الموافق 2005م، ويعنى بحفظ ومعالجة المعلومات وعمليات التحويل الرقمي والأرشفة الرقمية وفقًا لآخر المستجدات والتطورات التقنية الحديثة. يهدف المركز إلى رقمنة التراث السعودي وحفظه في شكل رقمي يسهل الوصول إليه والاستفادة منه.
وفي النهايه :
تعتبر دارة الملك عبد العزيز بمراكزها المتخصصة، حجر الزاوية في الحفاظ على تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية. من خلال جهودها المتواصلة في التوثيق والترميم والرقمنة، تضمن الدارة بقاء هذا التراث الغني للأجيال القادمة. فهل ستشهد المملكة المزيد من هذه المبادرات النوعية التي تساهم في حفظ ذاكرتها الوطنية وتعزيز هويتها الثقافية؟
