تطوير المسرح من خلال مبادرة العمل والتعلم
في سياق جهود المملكة العربية السعودية لتنمية الفنون، تبرز مبادرة العمل والتعلم كإحدى المبادرات الطموحة لهيئة المسرح والفنون الأدائية، تحت إشراف وزارة الثقافة. تهدف هذه المبادرة، التي تقع تحت إدارة تنمية المواهب، إلى صقل مهارات المتميزين في الأداء المسرحي، وتعزيز قدراتهم من خلال دمجهم في بيئة عمل تحاكي الخبرات العالمية، مما يسهم في إنشاء محتوى مسرحي ملهم.
أهداف مبادرة العمل والتعلم
تسعى مبادرة العمل والتعلم إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها تطوير المواهب المحلية ودمجها مع الخبرات الدولية المتقدمة. كما تهدف إلى استيعاب واستخدام التقنيات الحديثة في العروض المسرحية، وتمكين المتدربين من اكتساب المهارات المطلوبة في سوق العمل المتطور في مجالات المسرح والفنون الأدائية.
مسارات مبادرة العمل والتعلم
تعتمد المبادرة مسارين أساسيين لتحقيق أهدافها.
المسار المحلي
يشمل إشراك المتدربين ذوي الخبرات المتنوعة في مجالات المسرح المختلفة، سواء من خلال العروض المحلية المتميزة أو العالمية التي تستقطبها هيئة المسرح والفنون الأدائية، أو عن طريق التعاون مع جهات أخرى فاعلة في هذا المجال.
المسار الدولي
يتيح هذا المسار فرصًا لإيفاد المتدربين المتخصصين في مجالات المسرح إلى الخارج، بالإضافة إلى التعاون مع شركات إنتاج عالمية في دول متعددة، بهدف التدريب المباشر على رأس العمل واكتساب الخبرات العملية.
مجالات مبادرة العمل والتعلم
تستهدف المبادرة ذوي الخبرات المسرحية السابقة الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر، بهدف تطوير قدراتهم وصقل مواهبهم في المجالات الأساسية للمسرح، وتشمل:
- الإخراج
- الإنتاج
- الصوت
- الإضاءة
- الديكور
- إدارة الخشبة
- المكياج
- الأزياء المسرحية
يحصل المنتسبون إلى المبادرة على شهادة مشاركة معتمدة من هيئة المسرح والفنون الأدائية، تقديرًا لجهودهم ومشاركتهم الفعالة.
للقبول في المبادرة، يجب على المتقدمين أن يكونوا من ذوي الخبرة السابقة في مجالات المسرح، وأن يجتازوا عملية الترشيح بنجاح. كما يجب عليهم الالتزام الكامل بمتطلبات البرنامج التدريبي، بما في ذلك المهام، والتدريبات، والأنشطة، والواجبات المحددة.
وفي النهايه :
تعتبر مبادرة العمل والتعلم خطوة مهمة نحو تطوير قطاع المسرح في المملكة العربية السعودية، من خلال الاستثمار في المواهب المحلية وتزويدها بالخبرات والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات العالمية. هل ستنجح هذه المبادرة في تحقيق أهدافها الطموحة، وهل ستساهم في إحداث نقلة نوعية في المشهد المسرحي السعودي؟











