الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان آل سعود: مسيرة حافلة في خدمة العلم والطاقة المتجددة
الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان آل سعود، صاحب السمو الملكي، شخصية بارزة تقلدت مناصب قيادية هامة، أبرزها رئاسة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1441هـ (2020م) إلى 1444هـ (2023م). قبل ذلك، شغل منصب وكيل جامعة شقراء بين عامي 2017 و 2020م. كما ترأس مجلس إدارة برنامج الماجستير في الطاقة المتجددة ومركز تقنيات الطاقة المستدامة بجامعة الملك سعود.
النشأة والتحصيل العلمي
تلقى الأمير ممدوح بن سعود تعليمه الجامعي في جامعة الملك سعود بالرياض، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية عام 1996م. شغفه بالعلم دفعه لمواصلة دراساته العليا في الجامعة نفسها، ليحصل على درجة الماجستير في التخصص ذاته عام 2000م. لم يكتفِ بذلك، بل التحق بجامعة ماكماستر في كندا، حيث نال درجة الدكتوراه في التخصص نفسه عام 2007م، ليصبح بذلك قامة علمية في مجال الهندسة الكهربائية.
إنجازاته العلمية لم تتوقف عند الشهادات، بل تعدتها إلى تسجيل براءتي اختراع في الولايات المتحدة الأمريكية. الأولى تتعلق بتطوير أجهزة تتبع مدمجة في الخلايا الشمسية، والأخرى في تصميم توربينات لتوليد طاقة الرياح الرأسية المتعددة والمرتبطة بمولد وحيد، مما يعكس إسهاماته المتميزة في مجال الطاقة المتجددة.
المسيرة المهنية
قبل توليه رئاسة الجامعة الإسلامية عام 2020م، كان الأمير ممدوح بن ثنيان وكيلًا لجامعة شقراء لمدة ثلاثة أعوام (2017-2020م). كما شغل مناصب عدة في جامعة الملك سعود، حيث عمل أستاذًا مشاركًا بكلية الهندسة. بين عامي 2016 و 2018م، ترأس مجلس برنامج الماجستير في الطاقة المتجددة، ومركز تقنيات الطاقة المستدامة بين عامي 2014 و 2017م، بالإضافة إلى إشرافه على كرسي الشركة السعودية في أمن وموثوقية النظام الكهربائي.
مناصب قيادية وإشرافية
تولى الأمير ممدوح منصب وكيل معهد التصنيع المتقدم بين عامي 2012 و 2017م، وقبلها منصب نائب رئيس مركز التميز البحثي في المواد الهندسية بين عامي 2009 و 2012م. وفي الفترة ما بين 2013 و 2014م، عمل مستشارًا غير متفرغ في معهد أبحاث الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
عضويات ولجان
شارك الأمير ممدوح في العديد من اللجان والمجالس، حيث كان مستشارًا للجنة الطاقة المتجددة في الغرفة التجارية بالرياض منذ عام 2018م، وعضوًا في لجنة التدريب والابتعاث في جامعة شقراء. كما شارك في لجان أخرى مثل لجنة إعادة هيكلة كليات الجامعة، ورئيس لجنة فحص العروض، وعضو لجنة المعيدين والمحاضرين، ورئيس لجنة المنافسات والترقيات الوظيفية، ولجنة التحول الرقمي في جامعة شقراء، ولجنة تطوير مؤشرات الأداء المؤسسي، ولجنة الخطط الدراسية في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود.
الإسهامات الأكاديمية
أشرف الأمير ممدوح على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، كما نشر له 30 ورقة علمية في مجلات علمية مرموقة و 16 ورقة علمية في مؤتمرات علمية متخصصة. تناولت أبحاثه مجالات متنوعة، منها تقييم موثوقية وأمن أنظمة الطاقة الكهربائية، وتصميم وتشغيل الشبكات الكهربائية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم أنظمة الطاقة الكهربائية، وكفاءة أنظمة الطاقة وتقنيات الطاقة المتجددة.
وفي النهايه :
الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان آل سعود، قامة علمية وإدارية، جمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين العلم والعمل، مسيرته الحافلة بالإنجازات تثير التساؤل حول مستقبل الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، ودور الكفاءات الوطنية في تحقيق رؤية 2030. هل سنشهد المزيد من الابتكارات والاختراعات في مجال الطاقة على يد أبناء الوطن؟
