نيزك الوبر: تحفة سماوية في صحراء الربع الخالي
نيزك الوبر هو جرم سماوي مهيب ارتطم بأرض المملكة العربية السعودية، مخلفًا وراءه فجوات واضحة في صحراء الربع الخالي. اكتُشف هذا النيزك في عام 1932م (الموافق 1350هـ) على يد الرحالة الإنجليزي عبدالله فيلبي، ليُنقل فيما بعد إلى المتحف الوطني بالرياض. تشير الدراسات إلى أن هذا الحدث الفلكي وقع قبل أكثر من 400 عام، ويقدر وزن النيزك بنحو 3.5 أطنان.
المواقع الجيولوجية في الربع الخالي
تزخر صحراء الربع الخالي بتنوع جيولوجي فريد، حيث تحتضن مواقع بارزة مثل مناطق ارتطام نيزك الحديدة، إضافة إلى دحل السحمة، والأشجار المتحجرة، وسبخة الحمر، وبني حطمة، وغار جهامان. هذه المواقع تشكل جزءًا من التراث الطبيعي الغني للمنطقة.
قصة اكتشاف نيزك الوبر
في عام 1350هـ/1932م، وخلال استكشافاته في صحراء الربع الخالي، عثر الرحالة الإنجليزي عبدالله فيلبي على نيزك الوبر. وقد تسبب ارتطام هذا النيزك بالأرض في تكوين ثلاث فوهات، سرعان ما غطتها رمال الصحراء. يُعتقد أن هذا الاصطدام وقع قبل حوالي 400 عام. تجدر الإشارة إلى أن نيزك الوبر لم يكن الاكتشاف الوحيد من نوعه في هذه الصحراء، ففي منطقة السنام، عُثر على شظايا متناثرة من نيزك الحديدة، الذي يتكون من الحديد والنيكل، ويعود تاريخ ارتطامه إلى حوالي 290 عامًا.
خصائص نيزك الوبر
النيزك هو جسم فضائي يتكون إما من الصخور أو المعادن، أو مزيج منهما. عند اصطدام النيازك بسطح الأرض، فإنها تخلق فوهات تتناسب مع حجمها. نتيجة لسقوط نيزك الوبر في صحراء الربع الخالي، تشكلت ثلاث فوهات بأحجام مختلفة، حيث يبلغ قطر أكبرها 116 مترًا، والثانية 63 مترًا، في حين أن أصغرها يبلغ 11 مترًا. وتشير التقديرات إلى أن سرعة دخول النيزك إلى الغلاف الجوي كانت حوالي 25 ألف كيلومتر في الساعة.









