العاذرية: تحفة موسم الرياض الشتوية
منطقة العاذرية، إحدى جواهر موسم الرياض الترفيهية، استقبلت زوارها شمال شرقي العاصمة الرياض، بجوار قرية العاذرية التاريخية. انطلقت فعالياتها في 10 ديسمبر 2021م (6 جمادى الأولى 1443هـ) واستمرت لمدة 52 يومًا، مقدّمة عروضًا موسيقية حية تناسب عشاق الليالي الشتوية. كما أسهمت في تقديم مفهوم المطاعم المؤقتة Pop-up restaurants، الذي يلقى رواجًا عالميًا.
مرافق منطقة العاذرية: مزيج من الأصالة والمعاصرة
صُممت منطقة العاذرية لتعكس الهوية العمرانية التقليدية، حيث تتناغم أشجار النخيل الممتدة مع ساحات المنطقة لتجسد صورة مصغرة لمدينة الرياض في الماضي. احتضنت المنطقة خمسة مطاعم ومقاهي عالمية شهيرة من دول مختلفة، مثل مطعم بومارلي باي ثري كوستاس الإيطالي، ومقهى لا دوريه الفرنسي، ومطعم دال بولونيز العالمي، ومطعم فيليب تشاو الأمريكي، لتجمع بذلك بين الترفيه والموقع التاريخي والتجارب العالمية المتنوعة.
متاجر وعلامات تجارية محلية
إلى جانب المطاعم والمقاهي، ضمت المنطقة 14 متجرًا وعلامة تجارية محلية، عرضت منتجات متنوعة شملت المجوهرات، والعباءات، والعطور. كما أتاحت الفرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم الفريدة، مثل فن الرسم على الجلود، مما أضفى جوًا من الإبداع والتنوع.
فعاليات العاذرية: أمسيات فنية لا تُنسى
شهدت منطقة العاذرية في موسم الرياض بنسخته الثانية عددًا من الفعاليات المميزة، بما في ذلك فعاليات قصر العاذرية سيجار لاونج فرانك سناترا، الذي يرتفع 40 مترًا وتزينه نحو 15 ألف سهم مضيء، حيث عزفت موسيقى الجاز الساحرة.
جلسات العاذرية ومعارض الفنون
كما استضافت المنطقة معارض فنية مفتوحة وعروضًا موسيقية حية تحت اسم “جلسات العاذرية”، شارك فيها نخبة من الفنانين المشهورين، مثل محمد عبده، ونبيل شعيل، وراشد الماجد، وعبدالله الرويشد، وأحلام، وعبادي الجوهر، وأميمة طالب، وعلي بن محمد، وحسين الجسمي، والفنانة أصيل، وماجد المهندس، ليقدموا أمسيات فنية لا تُنسى.
الزي الشتوي في العاذرية: أناقة تتحدى البرد
لم يغفل منظمو موسم الرياض جانب الأجواء الشتوية، حيث تم التنويه خلال إجراءات الحجز الإلكتروني لفعاليات منطقة العاذرية بانخفاض درجات الحرارة في المنطقة، وضرورة ارتداء الملابس المناسبة للأجواء الباردة نسبيًا.
متاجر الملابس الشتوية
وانتشرت المتاجر على امتداد أروقة منطقة العاذرية التراثية، عارضةً الملابس الشتوية الثقيلة والأوشحة للزوار، مثل العباءات الثقيلة والفروة الشتوية، لمواجهة انخفاض درجات الحرارة أثناء إقامة الفعاليات.
وفي النهايه :
تبقى منطقة العاذرية في موسم الرياض علامة فارقة في المزج بين التراث والحداثة، مقدمةً تجربة فريدة تجمع بين الترفيه، والثقافة، والفن. فهل ستستمر هذه المنطقة في تقديم فعاليات مبتكرة تحافظ على هذا التوازن الجذاب في المواسم القادمة؟
