معرض تاريخ الدولة السعودية: نافذة على الماضي العريق
معرض تاريخ الدولة السعودية يمثل حدثًا ثقافيًا بالغ الأهمية، يسلط الضوء على المراحل الحاسمة في تأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية. بتنظيم من وكالة الأنباء السعودية واس، يقدم المعرض تجربة مرئية تفاعلية في مقرها بمركز المؤتمرات في الرياض، مستخدمًا أحدث التقنيات لعرض التاريخ السعودي.
تفاصيل افتتاح المعرض ومساراته التاريخية
افتتح المعرض أبوابه في 5 ربيع الأول 1445هـ، الموافق 20 سبتمبر 2023م، تزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ 93. يقدم المعرض سردًا مصورًا لتاريخ المملكة عبر مسارات متسلسلة، تبدأ بتأسيس الدولة السعودية الأولى، مرورًا بـ الدولة السعودية الثانية، وصولًا إلى التوحيد التاريخي على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. كما يستعرض المعرض مراحل تطور الدولة الحديثة تحت قيادة ملوكها، وصولًا إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
تجربة إثرائية تجمع بين الأصالة والتقنية
يقدم المعرض تجربة إثرائية فريدة من نوعها، تأخذ الزائر في رحلة عبر الحقب التاريخية للمملكة، مستخدمًا وسائل عرض مرئية وتقنية متقدمة. تشمل هذه الوسائل الشاشات التفاعلية، تقنية الهولوجرام، الأفلام والوثائق المجسمة، الجداريات، والصور الأرشيفية النادرة. يضم المعرض أكثر من 170 عرضًا بصريًا وتفاعليًا، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والأفلام الوثائقية التي تعمق فهم الزوار لتاريخ السعودية. كما يستضيف المعرض متخصصين لتقديم حلقات نقاش علمية وندوات مصغرة، تهدف إلى ترسيخ رسائل المعرض الإعلامية بطريقة تفاعلية ومباشرة مع الجمهور.
الفئة المستهدفة وأهمية المعرض
يستهدف المعرض شريحة واسعة من المهتمين بالتاريخ، سواء كانوا مواطنين، مقيمين، أو زوار من مختلف الخلفيات الاجتماعية، مع التركيز بشكل خاص على الشباب وطلاب التعليم العام والعالي، بالإضافة إلى الوفود الرسمية وأعضاء السلك الدبلوماسي. وقد استقبل المعرض بالفعل عددًا من طلاب المؤسسات التعليمية، والمسؤولين، والسفراء المعتمدين لدى المملكة.
أهمية المعرض كمصدر موثوق للمعلومات
يُعد المعرض منصة تثقيفية تعتمد على معلومات موثوقة، مما يجعله مصدرًا قيمًا لوسائل الإعلام الأجنبية والوفود الدولية الراغبة في فهم تاريخ الدولة السعودية.
وفي النهايه:
معرض تاريخ الدولة السعودية لا يقدم فقط عرضًا للأحداث التاريخية، بل يمثل تجسيدًا حيًا لتراث المملكة وهويتها. يبقى السؤال مفتوحًا حول كيف يمكن لمثل هذه المعارض أن تساهم في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي للأجيال القادمة، وكيف يمكن تطويرها لتلبية تطلعات الزوار في عصر التكنولوجيا والمعلومات؟