مجلة أطلال: نافذة على كنوز التراث السعودي
في قلب المملكة العربية السعودية، تنبض مجلة “أطلال” كمنصة سنوية فريدة، متخصصة في نشر التقارير التفصيلية حول المسوحات الأثرية وأعمال التنقيب الدقيقة التي تجري في ربوع المملكة. هذه المجلة، التي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية، تمثل مرجعاً هاماً للباحثين والمهتمين بالتراث، حيث انطلقت في عام 1397هـ الموافق 1977م، وتحظى برعاية وإشراف هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة.
أهداف مجلة أطلال السامية
تتجلى الأهداف الرئيسية لمجلة أطلال في تقديم اكتشافات أثرية قيمة، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وصولًا إلى العصر الإسلامي بكل مراحله. تشمل هذه الاكتشافات المنشآت الحجرية الضخمة، وفنون الكتابة والنقش على الصخور التي تزين المواقع الأثرية، بالإضافة إلى المواقع التاريخية الهامة مثل طرق الحج القديمة والموانئ العتيقة، ولا تغفل المجلة عن توثيق الكتابات والزخارف الإسلامية التي تعكس عمق الحضارة الإسلامية. من خلال هذا التوثيق الشامل، تسعى “أطلال” إلى تعريف الباحثين والمختصين بالنتائج العلمية لهذه الاكتشافات، بالتزامن مع جهود التنقيب التي تقوم بها هيئة الآثار، مما يثري الإنتاج العلمي ويساهم في إعداد مصادر قيمة للدراسات الأثرية المستقبلية وتاريخ المملكة.
محتوى مجلة أطلال الثري والمتنوع
على مر السنين، جمعت مجلة أطلال في أعدادها دراسات معمقة حول آثار استيطان البشر في المملكة، وتقارير مفصلة عن برنامج المسح الشامل الذي يغطي مناطق مختلفة من البلاد. كما تضمنت نتائج التنقيب والاستكشافات الأثرية والحفريات، مع تحليلات دقيقة للبناء، ومسح جيوفيزيائي متطور، وفحص شامل للمواد الأثرية وتسجيلها ورسمها. ولتوفير معلومات دقيقة وشاملة، تقدم المجلة جداول تعريفية ووصفية، وصور عالية الجودة، وإحداثيات دقيقة للمواقع والأدوات المكتشفة، بالإضافة إلى مخططات تفصيلية لمواقع التنقيب.
وفي النهايه :
تعتبر مجلة أطلال مرآة تعكس غنى تراث المملكة العربية السعودية وعمق تاريخها، وتبقى سؤالاً مفتوحاً: كيف يمكن لهذه المجلة أن تستمر في التطور لتلبية احتياجات الباحثين والمهتمين بالتراث في العصر الرقمي؟











