جلاد حرامي: لعبة شعبية سعودية تراثية
لعبة جلاد حرامي، من الألعاب الشعبية المحببة للأطفال في أنحاء المملكة العربية السعودية، خصوصًا في منطقة مكة المكرمة. تتطلب هذه اللعبة مشاركة أربعة لاعبين، بالإضافة إلى استخدام علبة كبريت أو قصاصات ورقية لتحديد الأدوار.
أدوات لعبة جلاد حرامي
لعب جلاد حرامي يعتمد على أدوات بسيطة. يحتاج اللاعبون إلى علبة كبريت فارغة، حيث يُخصص كل وجه منها لتمثيل منصب معين. بديلًا عن ذلك، يمكن استخدام قصاصات ورقية مكتوب عليها المناصب الأربعة: الحاكم، الجلاد، الوزير، والحرامي. هذه المناصب تحدد دور كل لاعب بناءً على نتيجة القرعة.
طريقة لعب جلاد حرامي
تتنوع طرق توزيع الأدوار في لعبة جلاد حرامي. إليكم الطريقتين الأكثر شيوعًا:
استخدام علبة الكبريت
في حال استخدام علبة الكبريت، يقوم اللاعب برمي العلبة في الهواء. عند سقوطها، هناك أربعة احتمالات تحدد دور اللاعب:
- إذا استقرت العلبة واقفة على رأسها، يصبح اللاعب هو الحاكم.
- إذا سقطت على أحد الجانبين، يُعين اللاعب وزيرًا.
- إذا كان وجه العلبة متجهًا للأعلى، يصبح اللاعب جلادًا.
- أما إذا كان وجه العلبة متجهًا للأسفل، فيتولى اللاعب دور الحرامي، وهو الدور الأصعب في اللعبة.
استخدام القصاصات الورقية
في حال توفر قصاصات ورقية، تُكتب المناصب الأربعة على أوراق منفصلة. يجب التأكد من أن القصاصات متطابقة في اللون والحجم حتى لا يتمكن اللاعبون من تمييزها. تُطوى الأوراق بنفس الطريقة والحجم وتُخلط. ثم يسحب كل لاعب قصاصة ليكتشف الدور الذي سيمثله.
تنفيذ الحكم
بعد توزيع الأدوار، تبدأ اللعبة فعليًا. الحاكم يصدر حكمه على الحرامي، والذي غالبًا ما يكون عبارة عن عدد من الضربات الخفيفة على اليد، يتولى الجلاد تنفيذها. في حال رفض الحرامي الخضوع للحكم، يتعاون جميع اللاعبين لتنفيذه بالقوة.
وفي النهايه :
لعبة جلاد حرامي تجسد جزءًا من التراث الشعبي السعودي، حيث تجمع بين المرح والتفاعل الاجتماعي، وتعكس بساطة الأدوات المستخدمة عمق المتعة التي يمكن أن توفرها الألعاب الشعبية. هل يمكن لهذه الألعاب أن تستعيد مكانتها في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا اليوم؟







