رمضان في السعودية: استعادة بهجة الألعاب الشعبية الرمضانية
في ليالي شهر رمضان المبارك، تستعيد المملكة العربية السعودية عبق الماضي من خلال ممارسة الألعاب التقليدية، حيث يلتقي عشاق هذه الألعاب بعد صلاة التراويح لإحياء هذه العادات المتوارثة. ففي الزمن الجميل، كانت ساحات الأحياء والشوارع مسرحًا للألعاب الشعبية الحركية التي يشارك فيها الكبار والصغار على حد سواء، ككرة القدم والكرة الطائرة، بالإضافة إلى الألعاب التي تجمع أفراد العائلة في المنازل أو الأصدقاء في الاستراحات.
ألعاب رمضانية خالدة
لعبة الفرفيرة: متعة كرة القدم المصغرة
الفرفيرة، هي لعبة تحاكي كرة القدم، وتتكون من طاولة خشبية ذات أرضية خضراء وأربع قوائم. تحتوي الطاولة على ثمانية أذرع تكفي لأربعة لاعبين، حيث يتنافس فريقان باستخدام أعمدة معدنية تحمل تماثيل صغيرة تمثل لاعبي كرة القدم.
لعبة الكيرم: مهارة ودقة التهديف
تُعد الكيرم لعبة شعبية واسعة الانتشار، تعود جذورها إلى الهند. تعتبر الكيرم الأصل للعبة البلياردو الحديثة، حيث تتشابهان في أسلوب اللعب، ولكن الكيرم لا تستخدم العصا. تتكون اللعبة من قاعدة خشبية مزينة بنقوش، وأربعة ثقوب في الزوايا، بالإضافة إلى أقراص ملونة ذات دلالات معينة. يمكن أن يلعبها لاعبان أو أربعة لاعبين في فريقين، والهدف هو إسقاط الأقراص في الثقوب للحصول على أكبر عدد من النقاط، وذلك بدفعها بالأصابع بطريقة معينة.
لعبة الضومنة: تحدي الذكاء والتخطيط
الضومنة هي لعبة ذهنية شهيرة، تتألف من 28 قطعة مستطيلة الشكل مصنوعة من العاج الأبيض. تحمل كل قطعة نقاطًا سوداء وتنقسم إلى نصفين. تعتمد اللعبة على الذكاء الحسابي، وتتميز بطريقة لعب معقدة تتطلب التفكير الاستراتيجي.
لعبة البلوت: ملكة ألعاب الورق السعودية
البلوت هي إحدى ألعاب الورق المفضلة لدى السعوديين والخليجيين بشكل عام. يلعبها فريقان، يتكون كل فريق من لاعبين. تتكون اللعبة من 32 ورقة، تبدأ من ورقة رقم 7 وتنتهي بورقة الإكة (A). يفوز أحد الفريقين بالحصول على 152 نقطة.
وفي النهايه :
إن هذه الألعاب التقليدية ليست مجرد وسيلة للتسلية في ليالي رمضان، بل هي جزء من التراث الثقافي السعودي الغني، تعكس قيم التواصل والاجتماع، وتساهم في إحياء ذكريات الماضي الجميل. فهل ستستمر هذه الألعاب في التناقل بين الأجيال، محافظةً على مكانتها في قلوب السعوديين؟











