مكانة المعلم: احتفاء مكة المكرمة باليوم العالمي للمعلم 2025
في احتفالية مهيبة أقامتها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم 2025، شارك معالي الأستاذ الدكتور بكري عساس، المدير السابق لجامعة أم القرى، بكلمة مؤثرة عنوانها «المعلّم والأثر». الحدث الذي أقيم يوم الثلاثاء 7 أكتوبر، سلط الضوء على الدور المحوري للمعلم في بناء الأجيال وصناعة مستقبل مشرق.
دور المعلم في بناء الأجيال
أشاد الدكتور عساس بالدور العظيم الذي يلعبه المعلم في المجتمع، مستشهدًا بأقوال الأنبياء والحكماء التي تثمن قيمة العلم والمعلمين. وأكد أن الاهتمام بالمعلم من خلال توفير التدريب المستمر والتطوير المهني يعد ضرورة حتمية لتحسين جودة التعليم، والارتقاء بمستوى الطلاب، وتشجيع الابتكار في طرق التدريس.
تأثير المعلم الدائم
“التعليم يعتمد بشكل أساسي على التأثير، والمعلم هو جوهر هذا التأثير. إنه يترك بصمته الفريدة على مر الأجيال، ويضع علامة لا تُمحى في قلوب وعقول الطلاب الذين يمرون به.”
وأضاف معاليه:
وتابع الدكتور عساس قائلاً: “إننا جميعًا نحمل في ذاكرتنا صورًا لمعلمين كان لهم دور كبير في تكوين شخصياتنا، وربما نتذكر أيضًا معلمين تركوا آثارًا سلبية.”
واجب الاهتمام بالمعلم
لذلك، فإن الاهتمام بالمعلم، من خلال التأهيل والتدريب والتطوير المستمر لأدائه، يعتبر من أسمى الواجبات، وديناً مستحقاً على كل من يتولى مسؤولية التعليم. فتدريب معلم كفء يعني في الواقع تدريب جيل كامل، وإعداد قادة المستقبل، ومنح الوطن كنوزًا بشرية تحمل شعلة التقدم نحو المستقبل.
تطوير مهارات المعلم وأثره على المجتمع
أوضح الدكتور عساس أن تطوير مهارات المعلم الشخصية والمهنية له تأثير إيجابي كبير على روحه المعنوية وعطائه، مما يسهم في تحقيق النجاح الشامل للمنظومة التعليمية بأكملها. وأشار إلى أن التعليم هو أساس بناء الأوطان وتقدم الأمم وازدهارها في مختلف المجالات.
معرض الممارسات التعليمية
وعلى هامش الاحتفال، نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة معرضًا للممارسات التعليمية المتميزة، بهدف تسليط الضوء على جهود المعلمين والمعلمات وإسهاماتهم القيمة في تطوير التعليم وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وفي النهايه :
في ختام هذه الاحتفالية، يبقى السؤال: كيف يمكننا تعزيز دور المعلم في مجتمعاتنا لضمان مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة؟ وهل نحن على استعداد للاستثمار في تطوير المعلمين كأولوية وطنية لضمان تحقيق رؤية المملكة الطموحة؟