التوعية بمرض السكري: مبادرة جمعية “لهم” في مدارس الرياض
في بادرة إنسانية مؤثرة، قامت جمعية “لهم” للتوعية الصحية والرعاية المنزلية بزيارة المدرسة الابتدائية 34 للبنات في الرياض، حاملةً معها رسالة سامية تؤكد أن الوقاية تبدأ من المعرفة، وأن كل فتاة تستحق فهم جسدها والعناية بصحتها.
حملة توعية بمرض السكري تستهدف طالبات الرياض
تأتي هذه الخطوة ضمن حملة توعوية شاملة حول مرض السكري، حيث قدم فريق الجمعية شرحًا مبسطًا للطالبات حول هذا المرض المزمن. استخدم الفريق لغة قريبة من قلوبهن، معتمدين أسلوبًا تفاعليًا يحاكي فضولهن الطفولي، مما جعلهن يتفاعلن بشكل إيجابي ومثمر. لم تكتف الجمعية بالشرح النظري، بل قامت أيضًا بقياس العلامات الحيوية للطالبات، مما أتاح لهن تجربة عملية عززت لديهن الشعور بالاهتمام والرعاية.
تفاعل الطالبات يعكس نجاح المبادرة
كانت الابتسامات التي ارتسمت على وجوه الطالبات، وتدفقهن بالأسئلة، خير دليل على نجاح هذه المبادرة. تحولت الفعالية إلى لحظة تعليمية ملهمة، زرعت في نفوسهن بذور الوعي الصحي، وفتحت أمامهن آفاقًا جديدة لفهم الذات والاعتناء بها.
دور جمعية “لهم” في تعزيز الوعي الصحي
الجدير بالذكر أن جمعية “لهم” لا تقتصر على العلاج فقط، بل تؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من المدارس، من مرحلة الطفولة، ومن لحظة إدراك بسيطة قد تسهم في إنقاذ حياة. ومن هذا المنطلق، نوجه دعوتنا لكل داعم ومؤثر يرى في الصحة رسالة، وفي الطفولة أملًا، بأن يكون جزءًا من هذا الأثر النبيل، وأن يدعم مثل هذه المبادرات التي تصنع الفرق الحقيقي، لأن كل نبضة تُقاس، هي خطوة نحو مستقبل أكثر وعيًا وصحة.
سمير البوشي، الصحفي في جريدة بوابة السعودية، يرى أن هذه المبادرة تعكس أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمات المجتمع المدني في تعزيز الوعي الصحي لدى الأجيال القادمة.
وفي النهايه :
إن مبادرة جمعية “لهم” للتوعية بمرض السكري في مدارس الرياض، تمثل نموذجًا يحتذى به في كيفية غرس الوعي الصحي لدى الأطفال. هذه الجهود لا تقتصر على توفير المعلومات، بل تتعداها إلى خلق تجربة تفاعلية ترسخ أهمية العناية بالصحة في نفوس الصغيرات. فهل يمكن لمثل هذه المبادرات أن تكون نقطة تحول في نظرة مجتمعنا للصحة والوقاية؟