جائزة التراث الوطني: تقدير للإرث الثقافي السعودي
في سياق الاهتمام المتزايد بصون الهوية الثقافية، تأتي جائزة التراث الوطني كتقدير سنوي للإسهامات البارزة في هذا المجال. انطلقت هذه الجائزة الثقافية الوطنية في شهر رمضان 1442هـ الموافق أبريل 2021م، لتكريم الأفراد والمؤسسات الذين قدموا جهوداً ملموسة في حماية، حفظ، والتعريف بالتراث الثقافي المادي وغير المادي للمملكة العربية السعودية. وتعد هذه الجائزة جزءًا من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية التي ترعاها وزارة الثقافة.
أهداف الجائزة
تهدف جائزة التراث الوطني إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تصب في خدمة التراث الوطني. من بين هذه الأهداف:
- المحافظة على التراث وضمان استمراريته عبر نقله إلى الأجيال القادمة في المملكة.
- تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث الوطني وقيمته الثقافية.
- الارتقاء بجودة المخرجات المتعلقة بالتراث بمختلف تصنيفاته، سواء كان تاريخيًا، أثريًا، حرفيًا، صناعيًا، أو عمرانيًا.
الفئات المستهدفة
تستهدف الجائزة شريحة واسعة من المهتمين بالتراث الوطني، وتشمل:
- الأفراد السعوديين من الأكاديميين، الباحثين، والمهتمين بالتراث الوطني.
- المؤسسات السعودية، بما في ذلك المتاحف، المكتبات، الجماعات الثقافية، والجهات المعنية بحفظ التراث.
- المراكز الثقافية، المعارض الفنية، والمؤسسات التعليمية التي تساهم في إثراء المشهد الثقافي.
آلية الترشح للجائزة
تعتمد آلية الترشح للجائزة على نظام إلكتروني يتيح للمشاركين فرصة التقديم المباشر، سواء كانوا أفرادًا أو مجموعات. كما يمكن للآخرين ترشيح شخصيات يرون أنها تستحق التقدير، أو من خلال لجان متخصصة في وزارة الثقافة، مما يضمن عملية اختيار عادلة وشفافة.
شروط الترشح
تتضمن الشروط الخاصة بجائزة التراث الوطني عدة معايير لضمان اختيار الأفضل، ومنها:
- أن يكون المرشح سعودي الجنسية أو من أبناء المواطنات السعوديات.
- ألا يقل عمر المتقدم عن 21 سنة.
- أن تكون المعلومات المقدمة في الترشيح صحيحة وكاملة.
- أن يكون العمل المرشح قد تم تنفيذه خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
- أن يمتلك المرشح جميع الحقوق الفكرية للعمل المقدم، أو على الأقل ملكية جزئية مع موافقة الأطراف الأخرى.
- أن يكون لديه خدمة في مجال التراث الوطني لمدة لا تقل عن 10 سنوات، مع الاستدامة والاستمرارية.
- أن يكون مهتمًا بالتراث الوطني أكاديميًا أو باحثًا.
الفائزون بالجائزة
شهدت جائزة التراث الوطني تكريم العديد من الشخصيات والمؤسسات التي تركت بصمة واضحة في مجال التراث. ففي الدورة الأولى، فاز كل من عبدالعزيز عبدالله الدخيل بالمركز الأول، وهشام علي مرتضى بالمركز الثاني، وشركة تراثنا للمسؤولية الاجتماعية بالمركز الثالث. وفي الدورة الثانية، نال أحمد النغيثر جائزة التراث الوطني تقديرًا لجهوده.
وفي النهايه :
تعتبر جائزة التراث الوطني مبادرة هامة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بصون تراثها الثقافي الغني والمتنوع. ومن خلال تكريم المبدعين والملتزمين بحماية هذا التراث، تسهم الجائزة في تعزيز الوعي بأهميته وتشجيع المزيد من الجهود للحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال القادمة. فهل ستشهد السنوات القادمة المزيد من المبادرات المماثلة التي تعزز الهوية الثقافية للمملكة؟











