جائزة البحوث الاجتماعية: تقدير للتميز في خدمة المجتمع السعودي
في سياق الاهتمام المتزايد بالقضايا الاجتماعية وتأثيرها على المجتمعات، تأتي جائزة البحوث الاجتماعية كمنصة مرموقة لتكريم الباحثين المتميزين. تهدف الجائزة بشكل خاص إلى دعم وتشجيع الدراسات التي تتناول المجتمع السعودي. تستهدف الجائزة الباحثين المتخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى مراكز البحوث المعنية بالقضايا الاجتماعية سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها. وقد أطلق المركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية هذه الجائزة في دورتها الأولى عام 1444هـ/2023م، لتكون حافزًا نحو مزيد من البحث والتحليل العلمي الرصين.
الإشراف والجهات المعنية بالجائزة
يخضع سير أعمال جائزة البحوث الاجتماعية لإشراف مباشر من المدير العام للمركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية، بينما يتولى وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الرئاسة الفخرية للجائزة. أما عن جهات الترشيح، فهي مفتوحة للباحثين أنفسهم، وكذلك للأجهزة الحكومية داخل المملكة، والمراكز الاجتماعية التي تهتم بالقضايا السعودية سواء كانت موجودة داخل المملكة أو خارجها.
أهداف ومساهمات الجائزة
تضطلع جائزة البحوث الاجتماعية بدور حيوي في الارتقاء بمستوى وجودة البحوث الاجتماعية الجادة التي تسهم في معالجة مختلف الظواهر والقضايا التي تشغل المجتمع. كما تعمل الجائزة على تحفيز الهيئات الحكومية والأهلية البحثية على النمو والإبداع في هذا المجال، وتشجيع الباحثين على التميز في تناول شؤون ومواضيع المجتمع المحلي. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الجائزة إلى تحديد التحديات التي تواجه التنمية الاجتماعية واقتراح حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها.
فروع ومكونات الجائزة
تتضمن جائزة البحوث الاجتماعية خمسة فروع رئيسية، تغطي مجالات متنوعة من الاهتمام الاجتماعي:
- القضايا الاجتماعية العامة.
- قضايا المرأة.
- قضايا الشباب.
- قضايا الفقر والعدالة الاجتماعية.
- قضايا الطفولة.
يُمنح الفائزون في كل فرع من هذه الفروع شهادة تقدير تحمل اسم الجائزة والمركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية، بالإضافة إلى درع يحمل اسم الجائزة وشعارها. علاوة على ذلك، يحصل الفائز على مبلغ مالي قدره 150 ألف ريال سعودي لكل فرع من فروع الجائزة الخمسة.
معايير التقييم والاختيار
تعتمد جائزة البحوث الاجتماعية على معايير دقيقة ومحددة لضمان اختيار أفضل الأعمال البحثية. من بين هذه المعايير:
- التزام الباحث بالمنهج العلمي الصحيح في إجراء البحث.
- أن يكون العمل المقدم متميزًا بالأصالة والإبداع والجدية.
- أن يساهم العمل في تطوير جوانب اجتماعية أو بيئية أو اقتصادية قابلة للتطبيق في المجتمع السعودي.
وفي النهايه :
تعتبر جائزة البحوث الاجتماعية مبادرة مهمة لتشجيع البحث العلمي في مجال القضايا الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية. من خلال فروعها المتعددة ومعاييرها الدقيقة، تسعى الجائزة إلى تكريم الباحثين المتميزين الذين يسهمون في فهم ومعالجة التحديات الاجتماعية التي تواجه المجتمع. هل ستنجح هذه الجائزة في إحداث نقلة نوعية في مجال البحوث الاجتماعية وتطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع السعودي؟











