جائزة الأمير فيصل بن فهد للأبحاث الرياضية: دعم وتطوير الفكر الرياضي
جائزة الأمير فيصل بن فهد للأبحاث الرياضية تُعتبر منحة بحثية مرموقة، تهدف إلى تمويل المشاريع البحثية الرياضية ذات الصلة بالمملكة العربية السعودية على الصعيد العالمي. تعد الجائزة إحدى الركائز الداعمة للجهود الأكاديمية التي تسعى لتطوير المعارف الرياضية. يشرف على هذه الجائزة معهد إعداد القادة التابع لوزارة الرياضة، وهي تجسد مبادرة ضمن برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 الطموحة.
مجالات الدعم التي تقدمها الجائزة
تولي الجائزة اهتمامًا خاصًا بدعم الأبحاث التي تتبنى المنهج العلمي، وتسعى للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالجوانب العملية في مجال الرياضة. كما تهدف إلى تسليط الضوء على الفرص والتحديات الملحة في المجالات المرتبطة بالرياضة في المملكة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الجائزة دعمًا ماديًا للأبحاث التي تقوم على فرضيات معرفية مؤثرة بشكل مباشر على الفكر الرياضي.
تاريخ ونشأة الجائزة
انطلقت الجائزة في عام 1403هـ الموافق 1983م بمبادرة من الأمير فيصل بن فهد، بهدف أساسي وهو دعم البحوث الرياضية في العالم العربي. وفي عام 1440هـ الموافق 2019م، أدخلت لجنة الجائزة تعديلات تهدف إلى تقديم دعم أكبر للباحثين وتحفيزهم على إجراء أبحاث تعتمد على أسس علمية ولغوية سليمة. تجسد ذلك في زيادة قيمة المنح المقدمة إلى مليوني دولار أمريكي، وزيادة عدد المشاريع الممولة إلى 17 مشروعًا، بالإضافة إلى إضافة مسار خاص بالصحة العامة.
منح جائزة الأمير فيصل بن فهد للأبحاث الرياضية
تمنح الجائزة المشاريع البحثية تمويلًا يتراوح بين 80 و120 ألف دولار أمريكي لكل بحث، ليصل إجمالي قيمة المنح المقدمة إلى مليوني دولار أمريكي. تهدف هذه المنح إلى خدمة الأبحاث الرياضية وتعزيز الخطط الداعمة لتطوير الفكر الرياضي والارتقاء به في المملكة العربية السعودية.
تتميز الجائزة بعدة مزايا إضافية، منها دعم الفائزين من قبل وزارة الرياضة لتسهيل التواصل مع الجهات الرياضية المختلفة في المملكة. كما يحصل الفائزون على التمويل الكامل لجميع مراحل المشروع البحثي، بالإضافة إلى المشاركة في حفل تكريمي يقام في العاصمة الأولمبية لوزان في سويسرا.
الإشراف على الجائزة
يتولى معهد إعداد القادة مهمة الإشراف على جائزة الأمير فيصل بن فهد للأبحاث الرياضية. هذا المعهد هو مؤسسة تعليمية تابعة لوزارة الرياضة، وتسعى إلى إثراء المجال الرياضي وتوسيع المعرفة الرياضية من خلال التعليم والبحث والابتكار. بينما تقوم اللجنة العلمية المستقلة، المنبثقة عن الجامعة العالمية للعلوم الرياضية والتكنولوجية AISTS في مدينة لوزان السويسرية، بتحديد الفائزين بالمنح البحثية للجائزة.
تلقت اللجنة 435 مقترحًا بحثيًا من 63 دولة، وتم اختيار 17 مقترحًا بحثيًا للفوز بالجائزة.
مسارات جائزة الأمير فيصل بن فهد للأبحاث الرياضية
تتنوع مسارات البحث في الجائزة لتشمل عدة جوانب مهمة، منها:
- البراعم والشباب: لدعم المشاريع البحثية الرياضية التي تستهدف الفئات السنية التي تقل عن 24 سنة، ويشمل هذا المسار 4 مقترحات بحثية.
- التدريب والتعليم: يركز على خدمة مختلف الفئات السنية في مستوى المشاركة المجتمعية، ويضم حوالي 5 مقترحات بحثية.
- الصحة العامة: يركز على دراسة تأثيرات قلة النشاط البدني وعلاقتها بالأمراض المزمنة، ويتضمن 8 مقترحات بحثية.
وفي النهايه :
جائزة الأمير فيصل بن فهد للأبحاث الرياضية تمثل حجر الزاوية في دعم البحث العلمي الرياضي، وتعزيز الفكر الرياضي في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. من خلال توفير التمويل والدعم اللازمين، تشجع الجائزة الباحثين على استكشاف آفاق جديدة في مجالات الرياضة المختلفة، والإسهام في تحقيق رؤية السعودية 2030 الطموحة. يبقى السؤال مفتوحًا حول كيف يمكن لهذه المبادرات أن تستمر في التطور والتوسع لتشمل مجالات أوسع من البحث العلمي، وتحقيق تأثير أعمق في المجتمعات الرياضية؟











