معالي عصام بن سعد بن سعيد: مسيرة حافلة في خدمة الدولة
في سياق التطورات الإدارية والتشريعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، يبرز اسم عصام بن سعد بن سعيد كشخصية محورية لعبت أدوارًا هامة في مسيرة التنمية والتحديث. تولى معاليه منصب وزير دولة وعضوًا في مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، وذلك بموجب أمر ملكي صدر في 10 جمادى الآخرة 1443هـ الموافق 13 يناير 2022م، لتتواصل بذلك مسيرة عطائه المديدة في خدمة الوطن.
التعليم والتكوين الأكاديمي
تلقى عصام بن سعد بن سعيد تعليمه الأكاديمي في جامعة الملك سعود بالرياض، حيث حصل على درجة البكالوريوس من كلية العلوم الإدارية، وتخصص في الأنظمة. لم يكتفِ بذلك، بل واصل تحصيله العلمي ليحصل على درجتي الماجستير في القانون الدستوري والدكتوراه في القانون العام من كلية الحقوق بجامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية، مما عزز من خبرته القانونية والتشريعية.
مسيرته المهنية في هيئة الخبراء
بدأت رحلة عصام بن سعيد في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء عام 1405هـ الموافق 1985م، حيث شغل منصب باحث قانوني. ترقى في المناصب حتى أصبح مساعدًا لرئيس الهيئة عام 1424هـ الموافق 2003م. وبعدها، كُلف برئاسة الهيئة إلى أن صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيسًا لها في عام 1428هـ الموافق 2007م، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1436هـ الموافق 2015م. وخلال فترة عمله في الهيئة، شارك في إعداد نظام مجلس الوزراء الصادر عام 1414هـ الموافق 1993م، وترأس اللجنة المشكلة لمراجعة الأنظمة التي تأثرت بالترتيبات التنظيمية لأجهزة القضاء وفض المنازعات.
حقائب وزارية متنوعة
في عام 1436هـ الموافق 2015م، كُلف عصام بن سعد بن سعيد بحقيبة وزارة الإسكان، ليضيف إلى خبرته مجالًا جديدًا يتعلق بالتنمية العمرانية والإسكان. كما تولى مسؤولية وزارة الخدمة المدنية في عامي 2016م و2017م، وفي عام 1442هـ الموافق 2021م، كُلف بوزارة الحج والعمرة، وهي حقيبة ذات أهمية خاصة لارتباطها بخدمة ضيوف الرحمن.
وفي النهايه :
تُظهر مسيرة عصام بن سعد بن سعيد مثالًا للقيادي الذي تدرج في المناصب بفضل كفاءته وعلمه، وساهم في تطوير الأنظمة والقوانين في المملكة العربية السعودية. من العمل القانوني في هيئة الخبراء إلى تولي حقائب وزارية متنوعة، أثرى معالي عصام بن سعيد بخبرته المتراكمة مختلف القطاعات الحكومية. فهل سيستمر معالي عصام بن سعيد في تقديم المزيد من العطاءات والإسهامات في خدمة الوطن؟ وما هي التحديات التي ستواجهه في منصبه الحالي كوزير دولة لشؤون مجلس الشورى؟







