رعاية الأطفال في المسجد النبوي: خدمات متميزة للزائرين
في مبادرة كريمة تعبر عن بالغ الاهتمام، يقدم المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة مركزًا متخصصًا لرعاية الأطفال يقع بالقرب من ساحاته. يستقبل هذا المركز الصغار من مختلف الجنسيات، مما يمنح الزوار فرصة ثمينة لأداء عباداتهم بهدوء وراحة بال.
مركز رعاية الأطفال: مرفق حيوي لراحة الزوار
دور المركز في خدمة الزائرين
وفقًا لـ “سبق نيوز”، تتولى الإدارة العامة لشؤون الحرمين الشريفين مسؤولية هذا المركز الذي يهدف أساسًا إلى توفير بيئة آمنة ومريحة لأطفال الزائرين الكرام. يتيح هذا المرفق للأمهات والآباء ترك أطفالهم في أيدٍ أمينة، مما يساعدهم على الاستفادة القصوى من أوقاتهم في العبادة والخشوع داخل رحاب المسجد النبوي.
كوادر مؤهلة وبرامج متنوعة للأطفال
تحرص إدارة المسجد النبوي على توفير مربيات مؤهلات وعلى درجة عالية من التدريب، ولا يقتصر دورهن على مجرد رعاية الأطفال، بل يمتد ليشمل تقديم برامج تعليمية وترفيهية تناسب مختلف الأعمار. تتضمن هذه البرامج أنشطة تعليمية ممتعة، فعاليات ترفيهية هادفة، ومواد توعوية مصممة خصيصًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وتسع سنوات.
موقع المركز وساعات العمل
يقع المركز في الجانب الشمالي الشرقي من المسجد النبوي، ويستقبل الأطفال يوميًا من الساعة الخامسة فجرًا حتى الحادية عشرة مساءً. خلال هذه الساعات، يتم توفير جميع الاحتياجات الأساسية للأطفال، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية والترفيهية الموجهة.
آراء الزائرين حول المركز
يعبر الزائرون عن عميق امتنانهم وتقديرهم لهذه الخدمة الرائعة، مؤكدين أنها تمنحهم راحة البال والاطمئنان على أطفالهم. هذا يتيح لهم التركيز التام على العبادة والاستفادة القصوى من زيارتهم للمسجد النبوي الشريف.
تسهيلات إضافية للزائرات في المسجد النبوي
مداخل مخصصة للزائرات
يولي المسجد النبوي اهتمامًا خاصًا بتوفير مداخل مخصصة للزائرات اللاتي يرافقهن أطفالهن، بالإضافة إلى مداخل أخرى مخصصة للزائرات اللاتي لا يرافقهن أطفال. تهدف هذه الترتيبات إلى تسهيل حركة الزائرات وضمان راحتهن أثناء زيارتهن للمسجد.
مركز مماثل في المسجد الحرام
موقع ومرافق مركز المسجد الحرام
جدير بالذكر وجود مركز مماثل لرعاية الأطفال في المسجد الحرام، ويقع في التوسعة الثالثة بالقرب من مستشفى الحرم للطوارئ. يوفر هذا المركز مرافق متكاملة تشمل منطقة مخصصة لتناول الطعام، وسائل تعليمية بصرية حديثة، نماذج تعليمية مجسمة للحرمين والمناسك، وغرف مجهزة خصيصًا للنوم.
وفي النهاية:
يعكس إنشاء مراكز رعاية الأطفال في المسجد النبوي والمسجد الحرام مدى حرص المملكة العربية السعودية على توفير أرقى الخدمات لضيوف الرحمن زوار الحرمين الشريفين. تساهم هذه المراكز بشكل فعال في توفير بيئة مريحة وآمنة للأطفال، مما يتيح للآباء والأمهات الاستمتاع بزيارتهم وأداء عباداتهم بكل خشوع وسكينة. هل يمكن أن تصبح هذه المبادرات نموذجًا يُحتذى به في جميع أماكن العبادة حول العالم؟
