مناطق زراعة النخيل في السعودية: توزيع وأصناف التمور
تُعرف مناطق زراعة النخيل في السعودية بالمناطق الزراعية التي تتوفر بها الظروف المناسبة لنمو النخيل. تنتشر زراعة النخيل في معظم أنحاء المملكة العربية السعودية، باستثناء جبال السروات ومنطقة تهامة الجنوبية، حيث تفتقر هذه المناطق إلى الظروف المناخية الملائمة. ومع ذلك، يمكن العثور على أشجار نخيل متفرقة في هاتين المنطقتين.
تم تقسيم المناطق الزراعية المناسبة لزراعة النخيل إلى ثلاث مجموعات رئيسية بناءً على التربة والمناخ وتوافر المياه:
النخيل في مجموعة الواحات الشرقية
تشمل هذه المجموعة واحات الأحساء، التي تُعتبر من أهم مناطق زراعة النخيل في الجزيرة العربية، بالإضافة إلى واحات القطيف ويبرين. تضم واحة الأحساء 25 صنفًا من التمور، بما في ذلك الأصناف التي تُستهلك طازجة أو كتمر، مثل الرزيز، والشبيبي، والشيشي، والحاتمي، والخلاص الذي يُعتبر الأعلى سعرًا. تتميز هذه الأصناف بجودتها العالية وقابليتها للتخزين. بالإضافة إلى ذلك، هناك أصناف تنضج مبكرًا وتُستهلك كرطب، مثل الغرة، والطيار، والكاسبي، وأم رحيم، والحليلي، وأصناف أخرى تنضج متأخرًا وتُستهلك كرطب، مثل أنواع الشهل، والهلالي، والتناجيب، والخصاب.
تحتوي واحة القطيف على حوالي 35 صنفًا من التمور، ولكنها تعتبر أقل جودة من تمور الأحساء بسبب ملوحة التربة وارتفاع نسبة الرطوبة. من بين الأصناف الهامة في القطيف: بكيرة، والخنيزي، وخصيب رزيز، والغرة، وخصيب حسين، وخصيب عصفور، والخلاص، والخضراوي، والشبيبي، وأصناف المواجي.
النخيل في مجموعة الواحات الشمالية والوسطى
تمتد هذه المجموعة من الجوف وحائل في الشمال، مرورًا بمناطق القصيم والسر والوشم وسدير والزلفي والعارض والرياض والخرج وحوطة بني تميم والحريق والأفلاج، وصولًا إلى وادي الدواسر. تنتج الجوف وحائل أنواعًا متعددة من التمور، ولكن تمر الحلوة يعتبر من أجودها، يليه الحمراء، والرخيمي، ودقلة خلف، والخديرية، والمجهولة، بالإضافة إلى القسبة، وهو الأكثر انتشارًا.
يُعد تمر البرحي في منطقتي القصيم والسر من أوائل الأصناف الممتازة. تحتل تمور الشقراء مكانة مرموقة لقابليتها للحفظ والتخزين، تليها تمور المكتومية، وهي ثمار كبيرة بيضاوية الشكل صفراء اللون، تؤكل بسرًا ورطبًا وتمرًا، بالإضافة إلى تمور السكرية البيضاء أو السكرية الحمراء (سكرية المذنب)، وتمور عسيلة، والروثانة، ونبتة علي.
تضم كل من محافظة الزلفي وسدير والعارض وباقي المناطق الوسطى أصنافًا متنوعة من التمور، مثل المسكاني، والمقفزية، وأم الحمام، وأم الخشب، والدخيني، والصقعي، والسلج، وأم الكبار، ونبوت سيف، والونانة، والصفري، والنميفي، والقطارة، والسري، والذاوية، والبرني. يعتبر تمر الخضري من بين الأفضل نظرًا لمذاقه اللذيذ.
النخيل في مجموعة الواحات الغربية والغربية الجنوبية
تشمل هذه المجموعة المدينة المنورة، وينبع، وخيبر، والحائط، وتضم أكثر من 200 صنف من النخيل المتنوع، مما يجعلها تتفوق على باقي الواحات من حيث عدد الأشجار والأصناف وجودتها. يوجد بها نخيل يثمر أكثر من مرة في العام الواحد. من أهم الأصناف: البرني، والربيعة، والصفاوي، والشلبي، والشقرا، وشوق، والعنبرة، وروثانة المدينة، والحلوة، والونانة، والبيضاء، والمشوكة، وروثانة الشرق، وسكرة ينبع، وبساطة، ورباعي، وعجوة المدينة.
أما الواحات الجنوبية الغربية (بيشة، ورنية، وشمال شرق أبها، وتربة البقوم، والخرمة شرق الطائف، وبلدة العقيق شرق الباحة، وذي عين في تهامة الباحة)، فتتشابه فيها أصناف التمور، ويكثر فيها النخيل. من أهم هذه الأصناف: الصفري، والبرني، والسري، والخضري، واللحق، وبديره، والمقفزي.
تُعتبر نجران من المناطق المهمة في إنتاج التمور، حيث يُزرع النخيل على أطراف المزارع من جميع الجهات، بينما تقل زراعته في المنتصف، لأن معظم الأراضي مخصصة لزراعة القمح والشعير. من أهم أصناف التمور: البياض، والبرني، والعلوق، إضافة إلى الأحمر، وهو الأقل جودة ويُعتبر غير مناسب للتقديم للضيوف.











