النفود الكبير: درة الصحاري الرملية في المملكة
تتداخل صحراء النفود الكبير بتناغم مع صحراء الدهناء، التي بدورها تمتد لتتصل بأطراف صحراء الربع الخالي الشاسعة. تُعتبر النفود الكبرى ثاني أكبر صحاري المملكة العربية السعودية، إذ تغطي مساحة تُقدر بحوالي 65 ألف كيلومتر مربع، ما يشكل نحو 10.2% من المساحات الرملية الإجمالية في المملكة. تمتد هذه الصحراء عبر ثلاث مناطق إدارية رئيسية: الجوف، وحائل، وتبوك.
امتداد النفود الكبير وتشكيلاتها الرملية الفريدة
تمتد رمال النفود الكبيرة من محافظة الزلفي بمنطقة الرياض وصولًا إلى الحدود الشمالية للمملكة مع الأردن. بفضل نشاط الرياح، تعمل رمال النفود الكبرى كمصدر أساسي لتغذية صحراء الدهناء بالرمال. تتميز هذه الرمال بلونها الأحمر الجذاب وتكويناتها المتنوعة التي تتخذ أشكالًا مثل التجاويف والأهلة، لتشكل كثبانًا رملية هرمية وطولية وعرضية لا مثيل لها.
موقع جُبّة الأثري: كنز تاريخي عالمي
في الجزء الجنوبي من صحراء النفود الكبير يقع موقع جُبّة الأثري، وهو رابع موقع سعودي يُدرج في قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة اليونسكو، منذ عام 2015. يُعتبر هذا الموقع من أقدم المواقع التي تحتضن نقوشًا صخرية في المملكة، يعود تاريخها إلى أكثر من 10 آلاف عام قبل الميلاد، مما يجعله كنزًا تاريخيًا ذا أهمية بالغة.
وفي النهاية:
تُعتبر صحراء النفود الكبير ليست مجرد مساحة رملية شاسعة، بل هي جزء لا يتجزأ من تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية. بتكويناتها الرملية الفريدة وموقع جُبّة الأثري الذي يعود لآلاف السنين، تظل هذه الصحراء شاهدًا على عظمة الطبيعة وعمق التاريخ. فهل سنستطيع الحفاظ على هذا الكنز الثمين للأجيال القادمة؟











