جزيرة شيبارة: جوهرة البحر الأحمر قيد التطوير
جزيرة شيبارة، الواقعة في البحر الأحمر قبالة سواحل المملكة العربية السعودية، هي جزيرة بكر غير مأهولة بالسكان. تقع شمال غرب مرسى الخوارة، بين مدينتي الوجه وأملج في منطقة تبوك، على بعد حوالي 8.4 أميال بحرية من الشاطئ. تشهد الجزيرة حاليًا أعمال تطوير مكثفة كجزء من المرحلة الأولى لمشروع البحر الأحمر الطموح، والذي يضم أكثر من 90 جزيرة سعودية تتميز بتنوع شعابها المرجانية وقربها من الساحل.
الخصائص الطبيعية لجزيرة شيبارة
تتميز جزيرة شيبارة بمساحة تقدر بحوالي 19.8 كيلومتر مربع، وهي ذات شكل طولي غير منتظم، تتخللها بعض الخلجان العميقة، خاصة من الجهتين الغربية والشمالية. تمتد الجزيرة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، وتقع على الطرف الجنوبي الغربي للحاجز المرجاني الممتد من جزيرة بريم في الشمال الغربي، وصولًا إلى جزر سويحل في الشمال الشرقي. تغطي نباتات القرم أجزاء من هذه الجزر الصغيرة. تحيط بشيبارة أربع جزر مرجانية صغيرة بالإضافة إلى أشرطة رملية منخفضة، وتزدهر نباتات القرم على طول سواحلها.
تطوير جزيرة شيبارة: رؤية مستدامة
يجري العمل على قدم وساق لتطوير جزيرة شيبارة تحت إشراف فريق متخصص من شركة كيلا ديزاين، المتخصصة في التصميم المعماري. يضم الفريق مصممين، ومهندسين، ومالكي قوارب، وغواصين وفنيين، يعملون بتناغم لوضع عوامات إرشادية في مواقع محددة بدقة. يتم استخدام كتل خرسانية في هذه العملية لضمان عدم إلحاق أي ضرر بالشعاب المرجانية الحساسة، وتقليل التأثير البيئي لأعمال البناء.
بعد انتهاء مشروع التطوير، ستضم الجزيرة فللًا عائمة فوق الماء وأخرى على البر، بتصاميم مستوحاة من الكثبان الرملية. سيتم استخدام الفولاذ المصقول في البناء ليعكس جمال الماء والسماء والشعاب المرجانية المحيطة.
التقنيات الحديثة في خدمة البيئة
تولي شركة البحر الأحمر الدولية اهتمامًا بالغًا بحماية البيئة خلال عملية تطوير جزيرة شيبارة. تم الاستعانة بتقنيات حديثة لضمان الحد من تأثير عمليات البناء على النظام البيئي. على سبيل المثال، تم وضع عوامات الإرشاد في أماكنها المحددة باستخدام كتل خرسانية، لتجنب أي ضرر محتمل لهياكل الشعاب المرجانية.
بعد الانتهاء من وضع العوامات، قام فريق العمل بتصوير المواقع باستخدام طائرات درون، مما ساعد في تحديد المواقع بدقة وتقديم تصور واضح لإدارة الشركة والمصممين والمهندسين، لضمان سير العمل وفقًا للخطة الموضوعة.
يتزامن تطوير الجزيرة مع إنشاء مشاريع أخرى ضمن مشروع البحر الأحمر، بما في ذلك مدينة الموظفين، ومطار مشروع البحر الأحمر الدولي، والمنتجع الجبلي دزرت روك، والمنتجع الصحراوي ساوثرن دونز.











