رقصة الخطوة: إرث الجنوب السعودي
تعتبر رقصة الخطوة من أبرز الفنون الشعبية في المملكة العربية السعودية، حيث تتجسد فيها مهارة تنظيم حركة الأقدام في تناغم بديع. تشتهر هذه الرقصة بشكل خاص في منطقة عسير، الواقعة في جنوب المملكة، وتحمل في طياتها تاريخًا عريقًا يعود إلى رقصات الحرب القديمة. تتنوع أساليب وأداء هذه الرقصة باختلاف القبائل، مما يضفي عليها طابعًا فريدًا ومميزًا.
الخطوة العسيرية: تجسيد للهوية الجنوبية
تُعرف الخطوة أيضًا بالخطوة العسيرية أو الخطوة الجنوبية، وهي جزء لا يتجزأ من التراث الشعبي للمنطقة. غالبًا ما تُؤدى هذه الرقصة مصحوبة بأهازيج شعبية، تحمل في كلماتها قصصًا محلية تعكس حياة وثقافة جنوب السعودية. يعتمد الأداء على التناغم بين الصوت والإيقاع، حيث يضرب الراقصون بأقدامهم على الأرض في تزامن تام، مما يخلق لوحة فنية متكاملة.
أسلوب الأداء: بين الأصالة والإبداع
تستمد رقصة الخطوة أسلوب أدائها من اسمها، حيث يقوم الراقصون باتخاذ خطوة إلى الأمام ثم التراجع إلى الخلف بإيقاع منتظم ومتناسق. يتم ذلك ضمن صفوف متراصة، مما يعكس روح الجماعة والتعاون.
وفي النهايه :
تظل رقصة الخطوة رمزًا للتراث الجنوبي السعودي، وشاهدًا على تاريخ المنطقة وثقافتها الغنية. فهل ستستمر الأجيال القادمة في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي وتطويره، أم ستطغى عليه مظاهر الحداثة والتغيير؟










