استكشاف مسارات الهايكنج في السعودية: دليل شامل
في قلب التراث والثقافة السعودية، تتجلى فرص استكشاف الطبيعة من خلال مسارات المشي والهايكنج. هذه الرياضات، التي تجمع بين المغامرة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، تشهد إقبالاً متزايداً، مما يعكس وعياً بأهمية النشاط البدني والاستجمام في الهواء الطلق.
جمعية مسارات ورحلات المشي: رائدة التنظيم
تتولى جمعية مسارات ورحلات المشي دوراً محورياً في تنظيم واعتماد مسارات المشي والهايكنج في مختلف مناطق المملكة. هذه الجمعية، المرخصة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وتعمل تحت إشراف وزارة السياحة، تهدف إلى خدمة جميع فئات المجتمع من خلال توفير مسارات آمنة ومناسبة لمختلف المستويات.
مهام الجمعية ومسؤولياتها
تقوم الجمعية بحصر المسارات في مختلف المناطق، ودراستها وتقييم إمكانية تطويرها، بالإضافة إلى إيجاد واعتماد مسارات جديدة لرحلات المشي. من بين المسارات التي طورتها الجمعية، يبرز مسار جلاجل التاريخي، مسار مصيقرة، ومشروع درب المنجور، والتي تمثل وجهات جذب للمهتمين بالهايكنج.
الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج: مظلة رياضية متكاملة
لا يقتصر الاهتمام بالهايكنج على جمعية مسارات ورحلات المشي فحسب، بل يمتد ليشمل الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج. يتولى الاتحاد الإشراف على رياضة تسلق الصخور والهايكنج، وإصدار اللوائح التنظيمية الخاصة بهاتين الرياضتين، بالإضافة إلى منح التراخيص لمرشدي الهايكنج ومدربي التسلق ومنظمي الرحلات.
دور وزارة السياحة
وزارة السياحة تلعب دوراً فعالاً في دعم وتطوير هذه الأنشطة، من خلال الإشراف على جمعية مسارات ورحلات المشي، وتوفير الدعم اللازم لتطوير البنية التحتية للمسارات السياحية. هذا التعاون يساهم في تعزيز السياحة الداخلية وجذب المزيد من الزوار من داخل المملكة وخارجها.
وفي النهايه :
المملكة العربية السعودية، بتاريخها العريق وتضاريسها المتنوعة، تقدم فرصاً استثنائية لعشاق المشي والهايكنج. من خلال جهود جمعية مسارات ورحلات المشي والاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج، وبدعم من وزارة السياحة، تتطور هذه الرياضات لتلبية احتياجات مختلف الفئات، وتساهم في تعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني والاستمتاع بجمال الطبيعة. هل ستشهد هذه المسارات إقبالاً أكبر في المستقبل، وهل ستصبح السعودية وجهة رئيسية لمحبي الهايكنج من جميع أنحاء العالم؟











