الألعاب الشعبية السعودية: قمرة شبرة.. بهجة الطفولة ورياضة الأجيال
في قلب التراث السعودي، تتألق الألعاب الشعبية كجزء لا يتجزأ من هوية المجتمع وثقافته. هذه الألعاب، التي نشأ عليها الأجداد، لا تزال تتردد أصداؤها في ساحات الأحياء، تحمل معها عبق الماضي وذكريات الطفولة الجميلة. ومن بين هذه الألعاب، تبرز لعبة “قمرة شبرة” كلعبة حركية مبهجة، تجمع بين المرح واللياقة البدنية، وتعد من بين الألعاب الشعبية المحببة للفتيات الصغيرات.
أهداف لعبة قمرة شبرة
تتجاوز لعبة قمرة شبرة كونها مجرد وسيلة للتسلية والترفيه، فهي تساهم بشكل فعال في تعزيز النمو البدني والاجتماعي للأطفال. تهدف اللعبة إلى تقوية العضلات وتنمية القدرات الحركية، بالإضافة إلى تحسين التفاعل اللفظي وبناء مفردات لغوية جديدة. كما تساعد اللعبة على تطوير مهارات التوازن والسرعة والقفز، مما يجعلها نشاطًا رياضيًا متكاملًا ومفيدًا.
طريقة أداء لعبة قمرة شبرة
تُلعب “قمرة شبرة” عادةً بمشاركة مجموعة من الفتيات الصغيرات اللاتي تتراوح أعمارهن بين الخامسة والتاسعة. يتم تقسيم اللاعبات إلى مجموعات صغيرة، وتختار كل مجموعة اسمًا مستوحى من أسماء اللعبة، مثل “شبرة” أو “قمرة” أو “نجوم” أو “كواكب”.
تبدأ اللعبة باختيار مكان مناسب، ثم تمسك فتاتان بطرفي حبل طويل ومتين، وتقومان بتحريكه في اتجاه واحد. تقفز اللاعبات الأخريات فوق الحبل بشكل متواصل، سواء بشكل فردي أو ثنائي، مع مراعاة عدم عرقلة المنافسات. إذا لامس الحبل قدم اللاعبة أثناء القفز، أو تعثرت، فإنها تخرج من اللعبة وتحل محلها لاعبة أخرى. الفائزة هي اللاعبة التي تتمكن من الاستمرار في القفز حتى النهاية دون أن يلامس الحبل قدمها.
وفي النهايه :
تبقى “قمرة شبرة” رمزًا للألعاب الشعبية السعودية التي تحمل في طياتها قيمًا تربوية وفوائد صحية جمة. هل ستظل هذه اللعبة محافظة على مكانتها في قلوب الأجيال القادمة، في ظل التطور التكنولوجي وظهور ألعاب حديثة؟ وهل ستنجح جهود الحفاظ على التراث في ضمان استمرارية هذه اللعبة وغيرها من الألعاب الشعبية الأصيلة؟











