مهرجان الغناء بالفصحى: احتفاء بالأصالة واللغة العربية في المملكة
مهرجان الغناء بالفصحى، مبادرة ثقافية رائدة تنظمها وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، مدعومة ببرنامج جودة الحياة، أحد محركات تحقيق رؤية السعودية 2030. يهدف المهرجان إلى تعزيز ارتباط الجمهور باللغة العربية، وإبراز مكانتها في المجتمع والأنشطة الثقافية والترفيهية، باعتبارها جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية السعودية.
انطلاق النسخة الأولى
استضاف مسرح أبو بكر سالم في منطقة بوليفارد رياض سيتي بالرياض فعاليات النسخة الأولى من المهرجان، وذلك في 11 شوال 1443هـ الموافق 12 مايو 2022م.
فعاليات النسخة الأولى
تضمنت فعاليات النسخة الأولى تقديم مجموعة من الأغاني العربية الكلاسيكية بالفصحى، وقصائد من التراث العربي، مثل قصيدة “ولما تلاقينا” لقيس بن الملوح، وقصائد حديثة للشاعر نزار قباني مثل “هل عندك شكّ”، وقصيدة “أنا وليلى” لحسن المرواني.
أحيا الليلة الأولى من المهرجان نخبة من الفنانين العرب، منهم: بدر حكيم، وجاهدة وهبة، ولطفي بوشناق. واستؤنفت الفعاليات في 19 شوال 1443هـ الموافق 20 مايو 2022م، لتُختتم بحفل غنائي جمع الفنان كاظم الساهر والفنانة زينة عماد.
فعاليات النسخة الثانية
أطلقت وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان الغناء بالفصحى في 3 ربيع الأول 1444هـ الموافق 29 سبتمبر 2022م، على مسرح الفنان أبو بكر سالم. شارك في هذه النسخة فنانون عرب قدموا أعمالًا فصيحة معروفة، بالإضافة إلى مواهب سعودية وعربية صاعدة. شملت الفعاليات أربع حفلات غنائية أقيمت في 29 و30 سبتمبر، و5 و6 أكتوبر 2022م.
فعاليات النسخة الثالثة
في نسخته الثالثة، انطلق المهرجان في 27 ربيع الأول 1445هـ الموافق 12 أكتوبر 2023، مقدّمًا أربع ليالٍ غنائية باللغة العربية الفصحى. تضمنت هذه الليالي وصلات غنائية لفنانين من السعودية والعالم العربي، قدموا مجموعة من الأغاني الطربية والوطنية وقصائد الفصحى المغناة، بالإضافة إلى مشاركة فنانين صاعدين. جمعت الحفلات الغنائية بين الكلاسيكيات والعروض الحديثة، من خلال إلقاء قصائد لشعراء بارزين في التراث العربي، وذلك على مسرح أبو بكر سالم في منطقة البوليفارد بالعاصمة الرياض.
تزامنت النسخة الثالثة من المهرجان مع مبادرة عام الشعر العربي 2023، بهدف إحياء تاريخ الشعر العربي وتعزيز حضوره في الحضارة الإنسانية، وإرساء قواعد ثرائه المستقبلي، ومنحه مكانته المستحقة بين آداب العالم وفنونه.
العناية باللغة العربية في السعودية
تعتبر اللغة العربية من اللغات الأكثر انتشارًا في العالم، وقد اعتمدت الأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر من كل عام يومًا عالميًا للغة العربية، تخليدًا لذكرى إعلانها لغة رسمية في الأمم المتحدة. يحتفل العالم بهذا اليوم، حيث يتجاوز عدد المتحدثين باللغة العربية 450 مليون شخص. تولي السعودية اهتمامًا بالغًا باللغة العربية، وتسعى لتعزيز مكانتها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وتؤكد المادة الأولى من دستور المملكة على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد.
أطلقت هيئة تقويم التعليم والتدريب مبادرة عالمية للاعتماد الأكاديمي لمراكز وبرامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وذلك في إطار جهود المملكة لخدمة اللغة العربية. كما أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية برنامج “العربية”، وهو تحدٍ تقني عالمي يهدف إلى خدمة رقمنة اللغة العربية، بالإضافة إلى “مؤشر اللغة العربية” الذي يُعد مقياسًا كميًا وكيفيًا لرصد واقع اللغة العربية في العالم.
احتفت المملكة العربية السعودية باللغة العربية من خلال العديد من المبادرات والفعاليات، بهدف ترسيخ هذا المكون الحضاري الأصيل، وقررت تسمية عام 2023م “عام الشعر العربي”.
وفي النهايه:
مهرجان الغناء بالفصحى يمثل منصة بارزة للاحتفاء باللغة العربية وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي والفني السعودي. هل ستنجح هذه المبادرة في استقطاب جيل جديد من محبي الفصحى، وهل ستساهم في إحياء الاهتمام بالتراث الشعري الغني في العالم العربي؟











