فيلم ترياق: قصة تحولات المجتمع السعودي في التسعينات
السينما السعودية تواصل إبداعها، وفيلم “ترياق” يقدم لمحة مؤثرة عن فترة التسعينات في المجتمع السعودي. هذا الفيلم القصير، الذي لا تتجاوز مدته 15 دقيقة، يغوص في التحولات الاجتماعية التي شهدتها المملكة خلال تلك الحقبة، وقد حصد جوائز تقديرًا لتميزه الفني والقصصي على المستويين المحلي والخليجي.
قصة فيلم ترياق: صراع الفنان والتقاليد
فيلم “ترياق” مستوحى من قصة حقيقية للفنان علي الخرندة، ويجسد دوره ببراعة الفنان عبدالناصر الزاير. تدور الأحداث حول فنان شعبي يعيش في عزلة بمنزله في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية. يواجه هذا الفنان صراعًا مريرًا مع مجتمعه وأسرته، الذين يعارضون مسيرته الفنية انطلاقًا من خلفيات دينية. ورغم هذا الرفض وإصابته بمرض في حنجرته، يصر الفنان على المضي قدمًا في طريقه الغنائي.
جوائز فيلم ترياق: تقدير للإبداع السينمائي
جوائز محلية وخليجية
فيلم ترياق لم يكتفِ بالنجاح الجماهيري، بل حصد أيضًا جوائز مرموقة. فاز النص الأصلي للفيلم بجائزة إنجاز في إمارة دبي، مما يعكس قوة القصة وجاذبيتها. وفي عام 1444هـ/2023م، فاز الفيلم بجائزة النخلة الذهبية لأفضل تصوير سينمائي (مناصفة مع فيلم كبريت)، بالإضافة إلى جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم قصير من مهرجان أفلام السعودية. هذا المهرجان، الذي نظمته جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء وبدعم من هيئة الأفلام، يؤكد على أهمية دعم وتشجيع المواهب السينمائية السعودية.
مشاركات دولية
شارك فيلم ترياق في مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير وسينما السعودية الجديدة في جدة عام 1445هـ/2023م، ضمن فئة الأفلام القصيرة. وفي عام 1445هـ/2025م، عُرض الفيلم ضمن القائمة الرسمية المختارة في مهرجان مالمو (السويد) للسينما العربية، إلى جانب فيلمين سعوديين آخرين، مما يعكس التواجد المتزايد للسينما السعودية على الساحة الدولية.
طاقم عمل فيلم ترياق: فريق من المبدعين
فيلم ترياق هو من إنتاج ضوء وظل للإنتاج الإعلامي المرئي والمسموع، التابعة لهيئة الأفلام. الفيلم من إخراج حسن سعيد وكتابة علي سعيد، وبطولة نخبة من الفنانين الموهوبين: عبدالناصر الزاير، وعبدالله الجفال، وماجد السيهاتي، وروضة عبد رب النبي، وعلي الصايغ. كما يضم الفيلم فريق عمل متميز، بما في ذلك رنا عيد (إشراف تصميم الصوت)، ولما صويا (ميكساج)، وعارف أبو حليقة (آرت دايركتر)، وعلي المنصور (موسيقى)، وفاطمة المعلم (مكياج)، وعدنان المنسف (تسجيل الصوت)، وكرستوف شومان (مدير التصوير)، وسلمان النمر (مدير إنتاج)، وراني السيهاتي (مدير المواقع)، وضياء الدين مدني (تحرير حوارات الصوت)، وحسن سعيد وأحمد الجارودي (مونتاج).
وفي النهايه :
فيلم “ترياق” يمثل إضافة قيمة للسينما السعودية، حيث يسلط الضوء على فترة مهمة من تاريخ المملكة ويقدم قصة مؤثرة عن الصراع بين الفن والتقاليد. فهل سيستمر الفيلم في حصد المزيد من الجوائز والتقدير؟ وهل سيساهم في تعزيز مكانة السينما السعودية على الساحة العالمية؟











