كتاب البداية والنهاية: نظرة في التاريخ والأحداث
يُعد كتاب البداية والنهاية، من تأليف العلامة ابن كثير الدمشقي، مرجعًا تاريخيًا هامًا، وقد نُشرت طبعته السعودية الأولى في مطبعة السعادة بالقاهرة عام 1351هـ/1932م، وذلك بتمويل من الملك المؤسس، عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. يتناول الكتاب مسيرة التاريخ الإنساني منذ نشأة آدم عليه السلام، وصولًا إلى خاتمة تتضمن أحداث نهاية الزمان.
موضوع كتاب البداية والنهاية
يُصنَّف كتاب البداية والنهاية ضمن أبرز كتب التاريخ وأكثرها اعتمادًا، حيث يستعرض بداية الخلق مع آدم عليه السلام، ثم ينتقل إلى قصص الرسل والأنبياء، مع إسهاب في الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بدءًا من فترة ما قبل الوحي وحتى ما بعد الهجرة النبوية. ويختتم الكتاب بذكر علامات الساعة وأحداث نهاية الزمان، مرتبة ترتيبًا زمنيًا.
كما يتناول المؤلف بداية الخلق، بدءًا من العرش والسموات والأرض والملائكة والجان، بالإضافة إلى كيفية خلق آدم عليه السلام وقصص الأنبياء. ثم يتطرق إلى فتن آخر الزمان وعلامات الساعة، والبعث والنشور يوم القيامة، وصولًا إلى وصف الجنة والنار وما يحتويانه من نعيم وعذاب.
أقسام كتاب البداية والنهاية
ينقسم الكتاب إلى جزأين رئيسيين:
- القسم الأول: البداية: ويتناول قصص الخلائق والكائنات، بدءًا من تاريخ بدء الخلق وحتى الهجرة النبوية.
- القسم الثاني: النهاية: ويختص بالفتن والملاحم التي ستقع في آخر الزمان، بالإضافة إلى أحداث البعث والنشور.
مؤلف كتاب البداية والنهاية
ألّف هذا الكتاب عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمرو بن كثير الدمشقي، وهو عالم حافظ ومؤرخ. وُلد في مجدل، إحدى القرى الشرقية لدمشق. اشتهر باهتمامه بقراءة الأحاديث النبوية والتدبر فيها، مما أهّله للتفوق في علومها. وهو أيضًا صاحب كتاب تفسير ابن كثير، الذي يشتمل على تفسير الأحاديث وشرح القرآن بالقرآن.
وفي النهايه :
يظل كتاب البداية والنهاية لابن كثير مرجعًا لا غنى عنه لفهم التاريخ الإسلامي وأحداث آخر الزمان، فهل سيظل هذا الكتاب محتفظًا بمكانته كمرجع رئيسي في ظل التطورات الفكرية والمعرفية الحديثة؟







