الجوائز الثقافية الوطنية السعودية: تقدير للإبداع والتميز
في سياق الدعم المتواصل للمشهد الثقافي والفني في المملكة، أطلقت وزارة الثقافة في عام 1441هـ (2020م) الجوائز الثقافية الوطنية. تهدف هذه الجوائز إلى تكريم المواطنين والمؤسسات السعودية الذين قدموا إسهامات بارزة في 16 مسارًا ثقافيًّا وفنيًّا متنوعًا. لا يقتصر التكريم على الدعم المادي والمعنوي، بل يمتد ليشمل تمثيلًا شرفيًّا للقطاعات الثقافية في الفعاليات والمناسبات الرسمية طوال عام الفوز.
أولًا: الجوائز الرئيسية
تُمنح هذه الجوائز تقديرًا للإسهامات الكبيرة في إثراء المشهد الثقافي، وتشمل:
جائزة شخصية العام الثقافية
تُمنح هذه الجائزة تقديرًا لشخصية بارزة أسهمت بشكل كبير في إثراء وتطوير أحد القطاعات الثقافية، ولعبت دورًا مهمًا في زيادة الوعي الثقافي، وأحدثت حراكًا ثقافيًّا ملموسًا في المجتمع.
جائزة الثقافة للشباب
تُخصص هذه الجائزة للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و40 عامًا، والذين قدموا مساهمات ثقافية مميزة في أحد القطاعات الثقافية، مما يعكس دور الشباب في إثراء المشهد الثقافي.
جائزة التميز الثقافي الدولي
تهدف هذه الجائزة إلى تكريم الشخصيات والمؤسسات الثقافية الدولية التي قدمت إسهامات قيمة في المشهد الثقافي الدولي المعاصر، وذلك في مجالات محددة ضمن القطاعات الثقافية الستة عشر.
جائزة سيدات ورجال الأعمال
تُعد هذه الجائزة تقديرًا لمساهمات سيدات ورجال الأعمال الذين يدعمون النشاط الثقافي في مختلف القطاعات الثقافية الفرعية بالمملكة. تهدف الجائزة إلى إبراز دورهم في تنمية الإنتاج الثقافي السعودي، سواء من خلال رعاية المبدعين، أو تقديم الدعم المادي للمبادرات والكيانات الثقافية، أو المساهمة في بناء أصول ثقافية ووقفها للنفع العام.
جائزة المؤسسات الثقافية (الربحية)
تُمنح هذه الجائزة للمؤسسات في القطاع الخاص بهدف تعزيز دورها الفاعل في خدمة الثقافة في المملكة، وتقدير جهودها في تطوير المشهد الثقافي على المستوى الوطني.
جائزة المؤسسات الثقافية (غير الربحية)
تهدف هذه الجائزة إلى تكريم المؤسسات الثقافية غير الربحية، وتسليط الضوء على دورها في خدمة الثقافة، ودعمها ماديًّا ومعنويًّا لتعزيز أنشطتها ومبادراتها النوعية، وتفعيل دورها في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 المرتبطة بالثقافة.
ثانيًا: الجوائز القطاعية
تغطي هذه الجوائز مجموعة واسعة من المجالات الثقافية والفنية، وتشمل:
جائزة الأدب
تُكرم هذه الجائزة صاحب أفضل إنتاج أدبي في مجالات الشعر، الرواية، القصة القصيرة، وأدب الطفل، مع تخصيص مسار واحد لكل مجال في كل عام.
جائزة النشر
تُمنح هذه الجائزة للناشر السعودي الذي قدم إنجازًا مؤثرًا ومبتكرًا في خدمة سوق النشر السعودي، مما يسهم في تطوير هذه الصناعة الحيوية.
جائزة الترجمة
تُكرم هذه الجائزة المترجمين أو دور الترجمة الذين كان لهم أثر استثنائي في مجال الترجمة بالمملكة، مما يعزز التبادل الثقافي والمعرفي.
جائزة الأزياء
تُمنح هذه الجائزة لمصممي الأزياء السعوديين الذين قدموا مساهمة كبيرة في مجال الأزياء، وروجوا للثقافة السعودية محليًّا وعالميًّا.
جائزة الأفلام
تدعم هذه الجائزة المبدعين الذين أثروا صناعة الأفلام السعودية، وساهموا في إثراء المحتوى السينمائي المحلي، مما يعزز الإنتاج السينمائي في المملكة.
جائزة التراث الوطني
تُكرم هذه الجائزة الأفراد الذين ساهموا في الحفاظ على الإرث الثقافي المادي وغير المادي للمملكة والتعريف به، مما يعزز الهوية الوطنية.
جائزة الموسيقى
تُقدم هذه الجائزة للعازفين، والفرق الموسيقية، والمؤديين الصوتيين الذين يمتلكون شغفًا بالموسيقى، من خلال تعلمهم وصقلهم لمواهبهم.
جائزة الفنون البصرية
تهدف إلى تكريم الفنانين السعوديين الذين قدموا أعمالًا متميزة في مجال الفنون البصرية أو الفنون المعاصرة، مما يشجع الإبداع الفني.
جائزة المسرح والفنون الأدائية
تُمنح هذه الجائزة تقديرًا لفرد أو لفرقة مسرحية محلية أو لمؤسسة إنتاج مختصة بالمسرح أو الفنون الأدائية، مما يدعم الحركة المسرحية في المملكة.
جائزة فنون الطهي
تُكرم هذه الجائزة الأسماء التي ساهمت في إثراء مجال فنون الطهي وصنع تأثيرًا ملموسًا فيه، مما يعزز التراث الغذائي السعودي.
جائزة فنون العمارة والتصميم
تُسلط هذه الجائزة الضوء على أفضل المشروعات المعمارية والتصاميم التي ساهمت في ترك أثر بنّاء طويل المدى، وصنع بيئة إيجابية ومحفزة، مما يعزز التصميم المعماري المبتكر.
وفي النهاية:
تعكس الجوائز الثقافية الوطنية التزام المملكة بدعم القطاعات الثقافية المختلفة، وتشجيع المبدعين والمؤسسات على تقديم المزيد من الإسهامات التي تثري المشهد الثقافي وتعزز الهوية الوطنية. هل ستساهم هذه الجوائز في تحقيق تحولات نوعية في المشهد الثقافي السعودي؟ وهل ستتمكن من تحفيز جيل جديد من المبدعين والمفكرين؟











