جائزة سيدات ورجال الأعمال: تقديرًا لإسهاماتهم الثقافية في السعودية
في سياق الاهتمام المتزايد بتعزيز المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية، تبرز جائزة سيدات ورجال الأعمال كمنصة مرموقة لتكريم وتقدير الشخصيات البارزة التي تدعم النشاط الثقافي بمختلف أشكاله. تهدف هذه الجائزة إلى إبراز الدور المحوري الذي يلعبه هؤلاء الرواد في تطوير الإنتاج الثقافي السعودي، سواء من خلال رعاية المبدعين، تقديم الدعم المادي والمعنوي للمبادرات الثقافية، أو المساهمة في بناء الأصول الثقافية التي تعود بالنفع على المجتمع.
إطلاق الجائزة ضمن مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية
تم الإعلان عن استحداث الجائزة في 4 رجب 1444هـ الموافق 26 يناير 2023م، كجزء من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الثالثة، وهي مبادرة تابعة لوزارة الثقافة السعودية. تعكس هذه الخطوة التزام الوزارة بتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم القطاع الثقافي.
أهداف الجائزة: رؤية متكاملة لدعم الثقافة
تكريم المساهمات الثقافية
تهدف الجائزة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، في مقدمتها تكريم المساهمات الثقافية التي يقدمها سيدات ورجال الأعمال، وتقدير دورهم الحيوي كشريك أساسي في دعم جهود الكيانات الثقافية المختلفة.
إبراز الدور الثقافي
تسعى الجائزة إلى إبراز إسهامات سيدات ورجال الأعمال أمام الجمهور، والتأكيد على أهميتها في تطوير الإنتاج الثقافي، مما يعزز من الوعي بأهمية دعم الثقافة في المجتمع.
تشجيع المشاركة الثقافية
تعمل الجائزة على تشجيع سيدات ورجال الأعمال على المشاركة الفعالة في النشاط الثقافي، وتحفيز المجتمع ككل على دعم الإنتاج الثقافي، مما يسهم في خلق بيئة ثقافية مزدهرة.
تعزيز التعاون بين القطاعات
تؤكد الجائزة على أهمية التعاون بين مختلف مكونات القطاع الثقافي، سواء كانت كيانات حكومية، خاصة، أو غير ربحية، بهدف بناء منظومة ثقافية متكاملة تتيح للجميع المساهمة في تطويرها ونموها.
الفئة المستهدفة: من يحق له الترشح؟
تستهدف الجائزة سيدات ورجال الأعمال الذين يقدمون دعمًا ملموسًا للنشاط الثقافي في المملكة العربية السعودية، مما يشمل مجموعة واسعة من المساهمات والإسهامات.
مسار الجائزة: التركيز على ترميم التراث
يركز مسار الجائزة على إسهامات ترميم المباني والقصور التراثية، مما يعكس الاهتمام بالحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الهوية الثقافية.
متطلبات الترشيح: شروط ومعايير أساسية
الجنسية والعمر
يشترط للترشح للجائزة أن يكون المرشح سعودي الجنسية أو ابنًا لمواطنة سعودية، وألا يقل عمره عن 21 عامًا عند الترشح.
التطبيق العملي والمساهمات
يجب أن يكون عمل المرشح مطبقًا على أرض الواقع، وأن يرفق سيرة ذاتية مفصلة تتضمن إسهاماته في قطاع التراث العمراني السعودي، بالإضافة إلى مشاركته في مشاريع الترميم أو مبادرات دعم التراث الوطني.
الالتزام بالقوانين
يشترط أن تكون جميع المعلومات والبيانات الشخصية المقدمة صحيحة، وألا يتعارض عمل المرشح مع أي أنظمة أو قوانين محلية أو دولية.
عدم التكرار
لا يحق للفائز بالجائزة الترشح لها مرة أخرى، مما يتيح الفرصة لتكريم أكبر عدد ممكن من المساهمين في القطاع الثقافي.
وفي النهايه :
تبرز جائزة سيدات ورجال الأعمال كحافز قوي للمساهمة في القطاع الثقافي السعودي، وتعكس التزام المملكة بتقدير الداعمين للثقافة والفنون. من خلال تكريم المساهمات الثقافية وتشجيع المشاركة الثقافية، تسهم الجائزة في بناء منظومة ثقافية مزدهرة ومستدامة. فهل ستنجح هذه المبادرة في تحقيق أهدافها الطموحة، وهل ستشهد المملكة المزيد من المبادرات المماثلة في المستقبل؟










