جائزة أبها: مسيرة إبداع وتكريم في المملكة العربية السعودية
تُعتبر جائزة أبها من أعرق الجوائز في المملكة العربية السعودية، حيث تأسست عام 1393هـ/1973م بمبادرة من الأمير خالد الفيصل، حينما كان أميرًا لمنطقة عسير. انطلقت الدورة الأولى للجائزة في العام التالي، واكتسبت اسمها من مدينة أبها، الواقعة في منطقة عسير بجنوب غرب المملكة. وقد أُقيم آخر حفل لتتويج الفائزين في الدورة الـ 43 عام 1437هـ/2016م.
من يستحق جائزة أبها؟
تُمنح جائزة أبها للأفراد والمؤسسات المبدعة والموهوبة والمتفوقة، سواء كانوا أفرادًا أو جهات حكومية أو مؤسسات خاصة، وذلك في مجالات متنوعة تشمل: الخدمة الوطنية، والتفوق العلمي، والثقافة، وتقنية المعلومات، والمحافظة على البيئة وإنمائها. وقد أُضيف فرع المحافظة على البيئة في عام 1433هـ/2012م، مما يعكس التوجه نحو دعم الاستدامة.
أهداف جائزة أبها السامية
تهدف جائزة أبها إلى تحفيز الأفراد والقطاعات الحكومية والخاصة على بذل المزيد من الجهد، من خلال إذكاء روح المنافسة الإيجابية بينهم. كما تسعى الجائزة إلى تكريم الشخصيات والمؤسسات التي قدمت إسهامات متميزة ومؤثرة في الحركتين الثقافية والتنموية. بالإضافة إلى ذلك، تشجع الجائزة الأعمال والإنجازات الفريدة في مختلف فروعها، وتدعم البحث العلمي، وتحفز الإبداع المعرفي، وتسهم في إثراء المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
إعادة هيكلة شاملة لجائزة أبها
في عام 1430هـ/2009م، شهدت جائزة أبها إعادة هيكلة شاملة لفروعها الرئيسية، ومجالات وآليات العمل، ومعايير المفاضلة بين المتقدمين. وشمل التطوير إنشاء مجلس أعلى للجائزة، يمثل مرجعية موحدة لأهدافها ومضامينها، ويتولى مسؤولية وضع السياسات العامة لها.
واستمرت جهود التطوير، ففي عام 1439هـ/2017م، عُقد اجتماع لدراسة 7 جوائز عالمية، واستخلاص الأفكار المناسبة منها، وإعادة صياغتها لتتناسب مع فروع جائزة أبها. وقد أسفرت هذه الجهود عن الخروج بأكثر من 300 فكرة، تم اختيار أفضل 10 منها. وتركزت الجائزة حول ثلاثة فروع رئيسية هي: الاجتماعي، والاقتصادي، والبيئي، ويندرج تحت كل فرع عدد من المستويات.
شروط الترشح لجائزة أبها
لضمان الشفافية والعدالة، وضعت جائزة أبها مجموعة من الشروط للترشح، منها أن يكون المرشح على قيد الحياة وقت ترشيحه، وألا تُمنح الجائزة للفائز أكثر من مرة إلا بعد مرور ثلاث دورات على فوزه. كما لا تُمنح الجائزة لأي عمل سبق له الفوز بجائزة أخرى سواء كانت محلية أو عربية أو أجنبية. ولا يحق لأعضاء مجلس الجائزة أو لجان التحكيم الترشح.
الوثائق المطلوبة للترشح
في حال ترشيح الفرد من قبل جهات أخرى، يجب إرفاق ما يثبت موافقته والتزامه بضوابط الترشيح. كما يجب على المرشح إرفاق صورة من بطاقته الشخصية، ونسخة من سيرته الذاتية، وصورة شخصية. وتخضع جميع الأعمال المقدمة للتحكيم وفق المعايير العلمية المعتمدة لكل فرع. ويُعتبر الترشح للجائزة موافقة على شروط المشاركة. ولا يحق للفرد أو الجهة الاشتراك في أكثر من مجال واحد أو بأكثر من عمل واحد، مع إرفاق الوثائق الداعمة للترشيح. وتجدر الإشارة إلى أن الأعمال المرسلة لا تُعاد سواء فاز المرشح أم لا.
وفي النهايه :
تظل جائزة أبها علامة فارقة في مسيرة التكريم والإبداع بالمملكة العربية السعودية، فمنذ تأسيسها، تسعى الجائزة إلى تحفيز التميز والإبداع في مختلف المجالات، فهل ستشهد الدورات القادمة تحولات جديدة تواكب التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم؟
