جائزة محمد حسن فقي: تقدير للإبداع الشعري والنقدي في العالم العربي
تُعتبر جائزة محمد حسن فقي من أبرز الجوائز السنوية التي تحتفي بالشعراء والنقاد في مختلف أنحاء العالم العربي. تأسست هذه الجائزة المرموقة في عام 1415هـ/1994م بمصر، بفضل مؤسسة يماني الثقافية، وذلك تكريمًا للشاعر القدير محمد حسن فقي. تُمنح الجائزة وفقًا لمعايير وضوابط دقيقة، وتُعد حافزًا تقديريًا للأدباء والشعراء في العالم العربي، مساهمةً في إثراء المشهد الثقافي والأدبي.
نبذة عن جائزة محمد حسن فقي
تُمنح جائزة محمد حسن فقي سنويًا لشخصين، إما لشاعر وناقد، أو لشاعرين وناقدين بالتساوي، وذلك بعد استيفائهم لشروط الجائزة واجتيازهم مراحل الترشيح والاختيار والتحكيم. وقد خُصص مبلغ 20 ألف دولار (75 ألف ريال سعودي) لكل فرع من فروع الجائزة. يتم توزيع الجوائز خلال احتفالية كبيرة تُقام في دار الأوبرا بالقاهرة، بحضور نخبة من الأدباء والشعراء والمفكرين من مختلف الدول العربية.
فعاليات مصاحبة للجائزة
تتضمن الفعاليات المصاحبة لتوزيع الجوائز تنظيم ندوة علمية حول القضايا الأدبية الراهنة، والتي تستمر لمدة يومين أو ثلاثة أيام. خلال هذه الندوة، تُقدم العديد من أوراق العمل للأدباء، حيث تُعرض وتُناقش، ثم تُجمع هذه المناقشات والبحوث في كتاب يتم توزيعه على المشاركين.
موضوعات الندوات
في كل ندوة تُقام على هامش الجائزة، يتم تحديد موضوع معين يتناوله عدد من النقاد بالبحث والتحليل. على سبيل المثال، في احتفالية الجائزة عام 1417هـ/1996م، كان الموضوع الرئيسي هو “الفقي شاعرًا”، بهدف التعريف بالشاعر محمد حسن فقي وإبراز مكانته الشعرية ومناقشة الأبعاد الفنية والدلالية لأعماله. شارك في هذه الندوة نخبة من النقاد البارزين، مثل محمد زكي العشماوي وحسن الهويمل ويوسف نوفل، وقد جُمعت المواد المكتوبة في ملف وطُبعت.
أبرز الفائزين بجائزة محمد حسن فقي
منذ انطلاقها، كرمت جائزة محمد حسن فقي عددًا من الشعراء والنقاد البارزين في العالم العربي، من بينهم:
- فاروق شوشة
- خالد محيي الدين البرادعي
- عبداللطيف عبدالحليم
- أحمد درويش
- فاطمة طحطح
- محمد إبراهيم أبو سنة
- علوي الهاشمي
- إبراهيم عبدالرحمن محمد
- سعد دعبيس
- جلال عابدين
- عبدالعزيز حمودة
- حسن بن فهد الهويمل
- عدنان قاسم
- محمد عبدالمطلب
- محمد مصطفى هدارة
- عبده بدوي
- عبدالله الفيفي
- وليد مشوح
- إسماعيل الصيفي
- حسن عبدالله القرشي
من هو محمد حسن فقي؟
محمد حسن فقي هو شاعر سعودي وُلد في مكة المكرمة، وقد بدأ مسيرته المهنية في مجال التدريس في سن مبكرة. شغل العديد من المناصب الهامة خلال حياته، حيث كان أول مدير عام لمؤسسة البلاد، ورئيس تحرير صحيفة صوت الحجاز، ومحررًا في وزارة المالية والاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى عمله كمفتش عام ورئيس لديوان التحرير. كما أسس ديوان المراقبة العامة بأمر من الملك فيصل، وعمل مستشارًا للمجلة العربية.
تكريم الشاعر
حظي محمد حسن فقي بتكريم كبير في المملكة العربية السعودية، حيث كرمته المملكة ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة، ونال تكريمًا من نادي جدة الأدبي الثقافي، بالإضافة إلى جائزة الشاعر المكي عام 1415هـ/1994م. عُرف محمد حسن فقي بغزارة إنتاجه الأدبي، حيث جُمعت أعماله الشعرية في عشرة مجلدات، ومن أبرز مؤلفاته: مجموعة الرباعيات، وديوان قدر ورجل، ونظرات وأفكار في المجتمع والحياة، والفلك يدور، وهذا هي مصر.
وفي النهايه:
جائزة محمد حسن فقي تمثل علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي، حيث تساهم في تكريم المبدعين وتحفيزهم على تقديم المزيد من الأعمال الأدبية والشعرية القيمة. من خلال الندوات والفعاليات المصاحبة، تخلق الجائزة منصة للحوار والتفاعل بين الأدباء والمفكرين، مما يساهم في إثراء الحركة الثقافية في العالم العربي. هل ستستمر هذه الجائزة في لعب دورها المحوري في دعم الأدب والثقافة العربية في المستقبل؟
 
 










