جائزة الملك عبدالله للترجمة: تقدير للإبداع اللغوي العالمي
تُعد جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بمثابة تقدير رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية، وهي جائزة عالمية تحتفي بالإنجازات المتميزة والجهود البارزة في ميدان الترجمة. تتخذ الجائزة من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض مقرًا لها، وقد أُسست في عام 2006م (1427هـ).
النشأة والتطور التاريخي للجائزة
انطلقت الجائزة تحت مسمى “جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة”، وفي عام 2015م (1437هـ)، أصدر مجلس أمناء الجائزة قرارًا بتعديل الاسم ليصبح “جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة”.
أهداف الجائزة
تتجسد أهداف الجائزة في عدة محاور رئيسية، منها:
- نقل المعرفة من مختلف اللغات إلى اللغة العربية والعكس.
- تشجيع حركة الترجمة في مجال العلوم إلى اللغة العربية لإثراء المحتوى العربي.
- إغناء المكتبة العربية بنشر أعمال ترجمة ذات قيمة وجودة عالية.
- الارتقاء بمستوى الترجمة وفق معايير علمية تعتمد على الأصالة والجودة.
- تكريم المؤسسات والهيئات التي تقوم بجهود كبيرة في نقل المعرفة من وإلى اللغة العربية.
فروع الجائزة
تتضمن جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة ستة فروع رئيسية:
- جائزة الترجمة لجهود الأفراد.
- جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات.
- جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية.
- جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى.
- جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى.
- جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية.
شروط الترشح
يُشترط للترشح للجائزة ما يلي:
- أن يتم الترشيح من قبل المؤسسات العلمية والثقافية أو الأفراد.
- أن يكون للمرشح (سواء كان فردًا أو مؤسسة) إسهامات واضحة في مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية.
- في حال كانت الجهة المرشحة مؤسسة أو هيئة، يجب ألا تكون قد فازت بالجائزة في الدورات السابقة.
- أن تلتزم الأعمال المترجمة بمجالات الجائزة المعلن عنها.
- أن تكون الترجمة من أو إلى اللغة العربية، مع الحصول على رقم الإيداع الدولي خلال مدة لا تتجاوز خمس سنوات من تاريخ الترشح.
- ألا يكون العمل المرشح قد فاز بجائزة ترجمة أخرى، ولا يجوز ترشيح أكثر من عمل للمترجم الواحد.
تُمنح الجائزة للأفراد الذين قدموا إسهامات جلية في تطوير حركة الترجمة من وإلى العربية، وتعزيز التواصل الحضاري وتبادل المعرفة بين الثقافات. كما تُمنح للأعمال المترجمة المتميزة التي تتسم باللغة الفصيحة، والدقة، والأمانة في النقل والتوثيق، مع احترام حقوق الملكية الفكرية في العمل الأصلي والعمل المترجم. تتألف الجائزة من شهادة تقديرية تتضمن أسباب منح الجائزة، ومبلغ 750 ألف ريال لكل جائزة، ومبلغ 500 ألف ريال لجائزة الترجمة لجهود الأفراد، بالإضافة إلى ميدالية تذكارية.
وفي النهايه:
جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة ليست مجرد جائزة مالية، بل هي تقدير للإبداع اللغوي وجهود المثقفين والمؤسسات في سد الفجوات المعرفية بين الثقافات. فإلى أي مدى يمكن لهذه الجائزة أن تساهم في تعزيز الحوار الثقافي العالمي وتحفيز الأجيال القادمة على الانخراط في عالم الترجمة؟











