شجيرة العشرق: جوهرة الجزيرة العربية ورمز الاستدامة البيئية
تُعد شجيرة العشرق (Cassia italica)، المنتمية إلى الفصيلة البقمية (Caesalpiniaceae)، كنزًا نباتيًا متوطنًا في الجزيرة العربية والمناطق شبه الاستوائية، وتمثل جزءًا لا يتجزأ من التراث الطبيعي للرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية. تمتاز هذه الشجيرة بقدرتها الفائقة على التكيف والنمو السريع، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لتشجير المناطق القاحلة وتحسين البيئة.
الوصف النباتي لشجيرة العشرق
تتميز شجيرة العشرق بارتفاعها المحدود الذي يتراوح بين 0.5 و 0.6 متر، وامتدادها الأفقي الذي قد يصل إلى ما بين 3 و 6 أمتار، مما يمنحها مظهرًا متسعًا ومنتشرًا. تتفرع منها أغصان خشبية رقيقة، وتنتشر بكثافة في البيئات الصحراوية. أوراقها مركبة ريشية تتكون من وريقات بيضاوية مقلوبة إلى مستطيلة، ذات لون أخضر مزرق يضفي عليها جمالًا خاصًا، وهي شبه دائمة الخضرة. أزهارها صفراء زاهية تتخللها خطوط بنفسجية رقيقة، ويبلغ طول الزهرة الواحدة حوالي سنتيمترين. تزهر شجيرة العشرق على مدار العام، إلا أن ذروة إزهارها تكون في مطلع فصل الصيف، تحديدًا خلال الفترة من يونيو وحتى نهاية يوليو. أما ثمارها، فهي طويلة ومنحنية، وتظهر بوضوح على النبات.
مزايا وفوائد شجيرة العشرق
تتسم شجيرة العشرق بقدرتها العالية على التأقلم مع مختلف الظروف البيئية، مما يجعلها مناسبة للزراعة في العديد من المواقع، وخاصة في المناطق الصحراوية. يمكنها النمو في التربة الصخرية والحصوية، وتتميز باحتياجها القليل للري، بالإضافة إلى نموها السريع ومقاومتها العالية للجفاف. تتحمل شجيرة العشرق درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى ست درجات مئوية تحت الصفر، وتعتبر جاذبة للنحل، مما يجعلها ذات قيمة بيئية كبيرة. يمكن زراعة شجيرة العشرق عن طريق البذر المباشر أو عن طريق زراعة البذور في مشاتل ومن ثم نقل الشتلات إلى المواقع المستهدفة.
وفي النهايه :
تعتبر شجيرة العشرق إضافة قيمة للتنوع البيولوجي في المملكة العربية السعودية، فهي ليست مجرد نبات صحراوي، بل هي رمز للاستدامة البيئية والقدرة على التكيف مع الظروف الصعبة. فهل يمكن أن تصبح شجيرة العشرق نموذجًا يحتذى به في مشاريع التشجير الصحراوي في مناطق أخرى من العالم؟











