الخبيز: كنز الطبيعة في أراضي المملكة واستخداماته العلاجية المتنوعة
الخبيز، تلك العشبة المعمرة التي تجود بها أراضي المملكة العربية السعودية، ليست مجرد نبتة عابرة، بل هي كنز طبيعي له فوائد طبية جمة. تزدهر هذه العشبة في مناطق متعددة، خاصة حول المزارع، ولا سيما تلك المهجورة، وفي أرجاء مساكن أهل البادية المتروكة، بالإضافة إلى الأراضي الرملية وشبه الرملية، وتكثر بوجه خاص خلال مواسم الربيع الغنية بالأمطار.
خصائص فريدة تميز عشبة الخبيز
تُعرف عشبة الخبيز بأسماء مختلفة، مثل الخبازى والخباز، وفي المنطقة الشرقية يطلق عليها اسم “طباق”. هذه العشبة تتميز بأوراقها العريضة وثمارها المستديرة، وتحتوي على مادة مخاطية لزجة. يبلغ ارتفاعها حوالي 40 سم، وتغطيها شعيرات نجمية. تتميز أوراقها بشكلها الدائري الذي يميل إلى الكلوية، بعرض يصل إلى 8 سم وعنق طويل قد يبلغ 6 سم. أما أزهارها، فتتراوح بين الأبيض والوردي، وتتجمع في آباط الأوراق، بينما تنقسم ثمارها إلى 12 ثميرة مشقوقة.
الاستعمالات الطبية المتعددة لعشبة الخبيز
تُستخدم عشبة الخبيز في الغذاء كما الخضراوات، وتعتبر غذاءً للحيوانات، مع الانتباه إلى أنها قد تسبب العقم أو حتى الموت للأبقار والخيول والأغنام إذا تناولتها بكميات كبيرة. أما في المجال الطبي، فلها استخدامات عديدة؛ حيث تُستخدم لبخة مغلي الأوراق في علاج بعض أنواع الطفح الجلدي، وكمادة مُعرقة، وأيضًا للتنظيف بعد الولادة. تُستخدم بذور هذه العشبة كملطف ومسكن للسعال، ولمعالجة قروح المثانة، كما أنها مفيدة في علاج القرحة الباطنية وحرقان البول.
وفي النهايه :
تُظهر لنا عشبة الخبيز كيف يمكن لنبات بسيط أن يحمل في طياته فوائد جمة، سواء في الغذاء أو في العلاج. وبينما نستعرض استخداماتها المتعددة، نتأمل في قدرة الطبيعة على منحنا حلولًا لمشاكل صحية متنوعة، فهل يمكن أن يكون في هذه العشبة وغيرها من النباتات الطبية كنوزًا أخرى لم نكتشفها بعد؟







