السحاء: نبات الصحراء الشوكي وفوائده المتعددة
تُعرف شجيرة السِّحاء علميًا باسم (Blepharis ciliaris)، وهي نبات شوكي حولي أو ربما معمر، ينتمي إلى الفصيلة المظية (ACANTHACEAE). يكثر وجوده في مناطق المملكة العربية السعودية، خاصة على السفوح الصخرية الوعرة، ويصل ارتفاعه إلى 1800 متر.
أسماء متعددة لشجيرة السحاء
تحمل شجيرة السحاء أسماء مختلفة في البيئات المحلية، منها: الإسحا، والشوكة، والنقيع، وشوك الضبط، وشوك البل، والشُّخَيرَا، والزَّغَف. كما توجد أنواع أخرى قريبة الصلة بها، مثل شجيرة الشَّخث واسعة الانتشار والكثيفة الأشواك.
وصف شجيرة السحاء
تتميز شجيرة السحاء بارتفاعها الذي يتراوح بين 10 و20 سم فوق سطح الأرض، وساقها البنية المائلة إلى الحمرة التي تنتهي بأشواك تحيط بها من أربع زوايا. هذه الأشواك عريضة القاعدة وحادة الأطراف، وتظهر مجتمعة ومنتصبة كأذناب الضباب، وتكون مؤلمة جدًا عند وطئها. أوراق السحاء مستطيلة وخضراء داكنة، تحمل على أطرافها أشواكًا قليلة وغير مؤذية، وتظهر عادة أسفل الساق.
فوائد جمة لشجيرة السحاء
تعتبر شجيرة السحاء غذاءً هامًا للإبل، كما ترعاها الأغنام فتسمن وتزداد إدرارًا للألبان. تتكون أزهارها من أربع زهرات متجمعة تخرج من بين الأشواك، ولها تاج واحد ذو ثلاثة فصوص، يتميز بلونه الأزرق الساطع مع بياض في قاعدته، يتحول تدريجيًا إلى اللون الأبيض ثم إلى الأصفر الباهت عند الذبول. في الماضي، كان الناس يستخدمون السحاء في العلاج الشعبي لأمراض الجهاز الهضمي.
وفي النهايه :
تُظهر شجيرة السحاء كيف يمكن لنبات صغير وشوكي أن يكون له دور كبير في البيئة، سواء كغذاء للحيوانات أو كعلاج تقليدي للإنسان. فهل يمكن أن تساهم الأبحاث الحديثة في الكشف عن المزيد من الفوائد الطبية والعلاجية لهذه الشجيرة الصحراوية؟










