نظرة عن كثب على الحسون التفاحي اليمني: طائر فريد في شبه الجزيرة العربية
الحسون التفاحي اليمني (Linaria yemenensis) يعتبر من الطيور المسجلة في المملكة العربية السعودية، وهو طائر مقيم ومتكاثر وشائع الوجود.
يتراوح حجم هذا الطائر بين 11 و 12 سم، بينما يتراوح وزنه بين 13 و 15 جرامًا. يعتبر الحسون التفاحي اليمني من الطيور غير المهددة بالانقراض على المستويين الإقليمي والعالمي، وتشير البيانات إلى أن أعداده مستقرة.
الموطن البيئي للحسون التفاحي اليمني
يستوطن الحسون التفاحي اليمني المناطق المرتفعة التي تتجاوز 1800 متر، حيث يفضل العيش في البيئات التي تكثر فيها الأشجار والشجيرات، وخاصة أشجار العرعر، كما ينجذب إلى المناطق القريبة من الحقول والمدرجات الزراعية.
التوزيع الجغرافي
على الصعيد العالمي، يتمركز الحسون التفاحي اليمني في شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا في غرب اليمن وجنوب غرب السعودية. يمكن العثور عليه في المرتفعات الجنوبية الغربية وصولًا إلى مرتفعات جنوب محافظة الطائف في منطقة مكة المكرمة.
سلوك الحسون التفاحي اليمني
الحسون التفاحي اليمني طائر نهاري النشاط، وغالبًا ما يظهر في أزواج أو مجموعات صغيرة خلال موسم التكاثر. في المواسم الأخرى، قد يشكل أسرابًا تصل إلى 200 طائر، وغالبًا ما تختلط هذه الأسراب مع طيور النعار اليمنية.
التكاثر والعناية بالصغار
يعتبر هذا الطائر من الطيور أحادية الزواج، حيث يتشارك كلا الوالدين في رعاية الصغار. ومع ذلك، تتولى الأنثى الجزء الأكبر من مسؤولية بناء العش واحتضان البيض.
بناء العش
تبني الأنثى عشًا على شكل وعاء مضغوط باستخدام العشب، الأغصان، الجذور، أنسجة العنكبوت، والطحالب، ثم تبطنه بطبقة ناعمة من الشعر، الحشائش، وزغب النبات. غالبًا ما يُخفى العش خلف جدائل من الطحالب على ارتفاع يتراوح بين 2 و 3 أمتار فوق سطح الأرض، وقد يصل إلى 5 أمتار.
التغذية
يتغذى الحسون التفاحي اليمني على البذور، الأعشاب، الحشائش، والأشجار الخفيضة. يبحث عن طعامه في الغالب على الأرض أو يجثم على الأشجار والشجيرات.
وفي النهايه :
يظل الحسون التفاحي اليمني جزءًا لا يتجزأ من التنوع البيولوجي في شبه الجزيرة العربية، حيث يعكس سلوكه وموطنه التكيف الفريد مع البيئات الجبلية. هل يمكن لجهود الحماية أن تضمن استمرار هذا النوع في الازدهار في ظل التحديات البيئية المتزايدة؟
