تربية القطط في السعودية: نظرة شاملة
تربية القطط في السعودية تعكس جزءًا من اهتمام المجتمع السعودي بالحيوانات الأليفة، وهي عادة قديمة بدأت باستئناس حيوانات أخرى كالخيل والإبل. اليوم، تتزايد المبادرات التطوعية التي تدعم تبني القطط والعناية بها، مما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الرفق بالحيوان في المملكة.
مفهوم تربية القطط
يشير مفهوم تربية القطط إلى استئناسها والعناية بها كحيوانات أليفة. تعتبر القطة من الثدييات الصغيرة آكلة اللحوم، وتوجد كقطط منزلية أو قطط مزارع أو حتى قطط ضالة. يفضل الكثيرون تربية القطط لما تتميز به من لطف وقدرة على مكافحة القوارض.
نظام الرفق بالحيوان في السعودية
الإطار القانوني للرفق بالحيوان
تلتزم المملكة العربية السعودية بنظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون الخليجي، الصادر في عام 2013. يهدف هذا النظام إلى ضمان توفير الرعاية اللازمة للحيوانات الأليفة ومنع إلحاق الأذى بها.
التزامات أصحاب الحيوانات
يُلزم النظام أصحاب الحيوانات بتوفير بيئة معيشية مناسبة ورعاية صحية جيدة لحيواناتهم، بما في ذلك توفير منشآت مناسبة وظروف معيشية ضرورية، وتعيين عاملين مؤهلين لرعايتها، وفحص الحيوانات بانتظام.
ضوابط التخلي عن الحيوانات
يحظر النظام إطلاق سراح الحيوانات التي تعتمد على الإنسان، ويشترط التنسيق مع الجهات المختصة في حالة الرغبة في التخلي عنها. كما يلزم النظام بمتابعة الحالة الصحية للحيوانات ونقلها بطريقة آمنة.
ضوابط استيراد القطط في السعودية
شروط الاستيراد
تضع وزارة البيئة والمياه والزراعة ضوابط محددة لاستيراد القطط والحيوانات الأليفة إلى السعودية. يجب تقديم طلب استيراد قبل الشحن بـ 15 يومًا، وأن يكون عمر المستورد 18 عامًا على الأقل.
الالتزام بالقوانين واللوائح
يتعين على المستوردين الالتزام بنظام الحجر البيطري ونظام الرفق بالحيوان، والحصول على سجل تجاري ورخصة سايتس (CITES) إذا كانت القطط من الأنواع المهددة بالانقراض.
منصة “نماء”
يجب على الراغبين في استيراد القطط التسجيل في منصة “نماء” التابعة للوزارة للحصول على إذن استيراد إلكترونيًا، مع مراعاة الشروط المتعلقة بجواز السفر أو الشريحة الإلكترونية.
اشتراطات سفر القطط في السعودية
النقل البري والجوي
لا توجد اشتراطات خاصة لنقل القطط عبر وسائل النقل البري في السعودية. أما بالنسبة للنقل الجوي، فيُشترط وضع القطط في أقفاص وتقديم شهادة صحية تثبت خلوها من الأمراض.
شروط الدخول إلى المملكة
تسمح السعودية بدخول القطط الأليفة بشرط تقديم الشهادات الصحية اللازمة والمصدقة من السفارات السعودية في الخارج، وتسجيل القطط في منصة “نماء”.
الذوق العام
يُشترط أن يكون القط المرافق للمسافر أليفًا وغير مؤذٍ، وألا تكون رائحته كريهة، وألا يحتاج إلى رعاية خاصة أثناء التوقف في محطات العبور.
وفي النهايه :
إن تربية القطط في السعودية تخضع لمجموعة من الأنظمة والاشتراطات التي تهدف إلى ضمان صحة وسلامة الحيوانات والمجتمع. من خلال الالتزام بهذه الإجراءات، يمكن للمربين الاستمتاع بصحبة حيواناتهم الأليفة مع الحفاظ على معايير الرفق بالحيوان. يبقى السؤال مفتوحًا حول كيف يمكن تعزيز ثقافة الرفق بالحيوان وتطوير التشريعات لتواكب أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال؟






