جهود المملكة في الحفاظ على ظباء الإدمي
في إطار جهودها لصون التنوع البيولوجي، تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا خاصًا بالحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض، ويأتي على رأس هذه الجهود برامج إكثار ظباء الإدمي في المحميات والمتنزهات الوطنية، حيث يضطلع مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بدور محوري في هذا المجال، من خلال وحدة متخصصة تعنى بإكثار هذه الظباء والحفاظ عليها، كجزء من برنامج شامل للمحافظة على الحياة الفطرية في المملكة.
مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية: منطلقًا للحماية
تأسس مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية عام 1407هـ/1987م في منطقة الثمامة، عند سفح جبل طويق، على بعد 70 كلم شمال مدينة الرياض، وذلك في مزرعة الملك خالد رحمه الله، والتي كانت تضم في ذلك الوقت أكثر من 600 رأس من الحيوانات البرية المختلفة، ومنذ إنشائه، عمل المركز على إدارة وتنمية هذه المجموعة من الحيوانات الفطرية، التي تمثل جزءًا هامًا من تراث المملكة، وكانت هذه المجموعة النواة الأولى التي انطلق منها برنامج المحافظة على الحياة الفطرية في السعودية، وشملت هذه المجموعة الفريدة: المها العربي (الوضيحي)، وظباء الريم، وظباء الإدمي، بالإضافة إلى ظباء نيومان.
اختصاصات المركز ودوره في الإكثار
يختص المركز بشكل أساسي بإجراء الأبحاث والدراسات على الظلفيات البرية وإكثارها، بهدف المحافظة عليها وحمايتها من الانقراض، وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية داخل المحميات التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ويتبنى المركز في مقره بالثمامة ستة برامج متخصصة للإكثار والمحافظة على الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض، وتشمل هذه البرامج:
- برنامج إكثار ظباء الإدمي.
- برنامج إكثار ظباء الريم.
- برنامج إكثار ظباء نيومان.
- برنامج إكثار الوعل النوبي.
- برنامج إكثار المها العربي.
- برنامج إكثار الظبي الفرساني.
وفي النهايه:
تجسد جهود المملكة العربية السعودية في إكثار ظباء الإدمي وغيرها من الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض التزامًا راسخًا بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة، فهل ستنجح هذه الجهود في استعادة أعداد هذه الأنواع وإعادتها إلى بيئاتها الطبيعية بشكل مستدام؟ وهل يمكن تكرار هذا النموذج الناجح في مناطق أخرى من العالم تواجه تحديات مماثلة؟









