كنوز الشعاب المرجانية في السعودية: تنوع بيئي فريد
تزخر المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية بتنوع بيئي فريد، حيث تحتضن الشعاب المرجانية كنوزًا طبيعية بألوان وأشكال متنوعة. وفقًا لتقديرات هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، يوجد ما يقارب 200 نوع من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، تتألق بألوانها الزاهية وتكويناتها المدهشة. أما على سواحل الخليج العربي، فتنتشر حوالي 60 نوعًا من هذه الكائنات البحرية، والتي يطلق عليها محليًا أسماء مثل الفُشوت، والقِطع، والقصّار، والحالات، وذلك تبعًا لأحجامها وتكويناتها الجيولوجية. تتخذ هذه الشعاب أشكالًا متنوعة، منها ما يظهر كحواجز طبيعية، ومنها ما يشكل خلجاناً ساحرة.
انتشار واسع على سواحل المملكة
تمتد الشعاب المرجانية على طول سواحل المملكة المطلة على البحر الأحمر، وتنتشر حول الجزر وفي مناطق متفرقة أخرى، لتشكل منظراً طبيعياً خلاباً. وتصل كثافة انتشارها إلى ذروتها عند مداخل خليج العقبة، خاصة في المنطقة الواقعة بين جزيرتي ثيران وصنافر والساحل السعودي، مما يجعل هذه المنطقة ذات أهمية خاصة من الناحية البيئية والسياحية.
البحر الأحمر: جنة الشعاب المرجانية
يُعتبر البحر الأحمر من أغنى بحار العالم بالشعاب المرجانية، حيث تبرز بعض هذه التكوينات المرجانية على سطح الماء خلال فترات الجزر، مما يتيح رؤيتها بوضوح. وتعد هذه الشعاب بيئة مثالية لتكاثر الأسماك، مما يجعلها مناطق جذب للصيادين الذين يدركون أهمية هذه المواقع ويعرفون أسماءها.
وفي النهايه :
تُظهر هذه الثروة الطبيعية أهمية الحفاظ على هذه البيئات الحساسة، وضمان استدامتها للأجيال القادمة. فهل ستنجح جهود الحماية في الحفاظ على هذا التنوع البيولوجي الفريد، وضمان استمراره كجزء من تراث المملكة الطبيعي؟











