موسم العمرة في السعودية: رحلة إيمانية في رحاب البيت العتيق
يمثل موسم العمرة في المملكة العربية السعودية نافذة روحانية للمسلمين من شتى بقاع الأرض، حيث يتوافدون لأداء مناسك العمرة في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة. العمرة، وإن كانت سُنة مؤكدة وليست فريضة كالحج، إلا أنها تحمل في طياتها فضلًا عظيمًا، وفرصة لتجديد الإيمان وتقوية الصلة بالله. فما هو هذا الموسم، وما هي ضوابطه الزمنية؟
بداية ونهاية موسم العمرة
موسم العمرة هو الفترة المتاحة لأداء مناسك العمرة، والتي تشمل الطواف حول الكعبة المشرفة، والسعي بين الصفا والمروة، بعد الإحرام من أحد المواقيت المحددة.
يبدأ موسم العمرة سنويًا بعد انتهاء موسم الحج مباشرة، تحديدًا في 13 ذي الحجة من كل عام هجري، ويستمر حتى بداية موسم الحج التالي. خلال هذه الفترة، يُسمح للمسلمين من خارج المملكة العربية السعودية بالحصول على تأشيرات العمرة وأداء المناسك. ومع اقتراب موسم الحج، يتم تعليق إصدار تأشيرات العمرة لغير الحجاج لإتاحة الفرصة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وخدمتهم على أكمل وجه.
مناسك العمرة: رحلة إلى قلب الإسلام
العمرة هي زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة بنية أداء المناسك المخصوصة. تبدأ بالإحرام من أحد المواقيت المكانية المحددة شرعًا، ثم يتوجه المعتمر إلى مكة ليطوف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط، ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط أيضًا. بعد ذلك، يقوم المعتمر بحلق رأسه أو تقصيره، وبذلك يتحلل من الإحرام وتكتمل مناسك العمرة.
تعتبر العمرة فرصة عظيمة للمسلمين لتطهير قلوبهم وتجديد إيمانهم، وهي تجربة روحانية لا تُنسى تترك أثرًا عميقًا في نفس كل من قام بها.
وفي النهايه :
يمثل موسم العمرة في السعودية فرصة ذهبية للمسلمين من جميع أنحاء العالم لتجديد إيمانهم وتقوية صلتهم بالله في رحاب المسجد الحرام. هذا الموسم، الذي يمتد من نهاية موسم الحج وحتى بدايته في العام التالي، يشهد توافد الملايين لأداء مناسك العمرة، تلك الرحلة الروحانية التي تطهر القلوب وتسمو بالنفوس. فهل سنشهد في المستقبل القريب تسهيلات إضافية لتوسيع نطاق موسم العمرة، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لنيل هذا الشرف العظيم؟











