رحلة ماء زمزم: من البئر المباركة إلى ارواء الظمأ
تبدأ رحلة ماء زمزم المباركة من بئرها المتدفقة في قلب المسجد الحرام بمكة المكرمة، المملكة العربية السعودية، لتصل إلى جموع الحجاج والمعتمرين والزائرين. تمر هذه الرحلة بعدة مراحل دقيقة ومحكمة، يمكن تلخيصها فيما يلي:
مراحل رحلة ماء زمزم
السحب الأولي من البئر
تُسحب المياه من البئر باستخدام مضختين عملاقتين قادرتين على ضخ 360 متراً مكعباً من الماء في الساعة الواحدة.
النقل عبر الأنابيب
تُنقل المياه المسحوبة عبر شبكة من الأنابيب المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ (ستانلس ستيل)، تمتد على طول 4 كيلومترات.
التخزين الاستراتيجي
يُحفظ ماء زمزم في خزانات ضخمة، تبلغ سعة كل خزان منها 5000 متر مكعب.
التنقية والتعقيم
تُنقل المياه بعد ذلك إلى محطة متخصصة لتنقية المياه وفلترتها، بهدف إنتاج مياه ذات درجة عالية من التعقيم والنقاء.
التوزيع والتعبئة
تُنقل المياه النقية إلى خزانات كُدي، وخزانات سبيل الملك عبدالعزيز، بالإضافة إلى مصنع الإنتاج، حيث يُعبأ ماء زمزم في عبوات بسعة 5 لترات للعبوة الواحدة.
تزويد المسجد النبوي
يتم تزويد صهاريج ماء زمزم في المسجد النبوي الشريف من خزانات سبيل الملك عبدالعزيز.
التبريد والتوزيع داخل المسجد الحرام
تُنقل المياه من خزانات كُدي إلى محطات تبريد ماء زمزم المنتشرة حول المسجد الحرام، لتوزيعها على نقاط التعبئة في المشربيات والحافظات المخصصة لماء زمزم داخل المسجد الحرام.
المراقبة والمعالجة المستمرة
تخضع كل مرحلة من هذه المراحل لعمليات تعقيم ومعالجة دقيقة. وقبل كل مرحلة أساسية، تُؤخذ عينات من ماء زمزم وتحلل للتأكد من مطابقتها للمواصفات والخصائص المطلوبة.
وفي النهايه :
تبرز رحلة ماء زمزم كنموذج لإدارة الموارد المائية بكفاءة عالية، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة والنقاء. هذه الرحلة لا تقتصر على الجانب التقني فحسب، بل تعكس أيضاً الاهتمام البالغ بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. فهل يمكن اعتبار هذه المنظومة المتكاملة مثالاً يحتذى به في إدارة الموارد المائية الأخرى في العالم الإسلامي؟










