توسعة الحرمين الشريفين: دوافع إيمانية وعملية في رؤية المملكة العربية السعودية
منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، تضافرت الدوافع الإيمانية والعملية في توجيه جهود ملوك المملكة العربية السعودية نحو توسعة الحرمين الشريفين. هذا المسعى لم يكن مجرد توسيع لمساحة بيت الله، بل كان أيضًا استجابة لتدفق أعداد المسلمين المتزايدة الراغبة في زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة كل عام. تتجلى هذه الدوافع في عدة جوانب:
دوافع توسعة الحرمين الشريفين
مواجهة الزيادة المضطردة في أعداد المصلين
كانت الزيادة المستمرة في أعداد المصلين بالحرمين الشريفين دافعًا رئيسيًا لتوسيع المساحات لاستيعاب هذا التدفق المتزايد.
ترميم الأضرار الناتجة عن العوامل الطبيعية
تضمنت جهود التوسعة معالجة أي أضرار أو تصدعات قد تكون لحقت بالحرمين الشريفين نتيجة للعوامل الطبيعية المختلفة، لضمان سلامة واستدامة هذه الأماكن المقدسة.
التقرب إلى الله تعالى
اعتبر ملوك المملكة توسعة الحرمين الشريفين عملاً جليلاً يهدف إلى التقرب إلى الله عز وجل، وذلك من خلال توفير بيئة مريحة وآمنة للعبادة والزيارة في بيته الحرام ومسجد نبيه عليه الصلاة والسلام.
إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الزوار
سعت المملكة من خلال هذه التوسعات إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين لزيارة الحرمين الشريفين وأداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وفي النهايه:
إن توسعات الحرمين الشريفين تعكس رؤية متكاملة تجمع بين البعد الديني والبعد العملي، وهي شهادة على التزام المملكة العربية السعودية بخدمة الإسلام والمسلمين، فهل ستشهد الأعوام القادمة المزيد من التطورات التي تساهم في تعزيز تجربة الزوار وتلبية احتياجاتهم المتزايدة؟







