عطر الكلام: رحلة إبداعية في ترتيل القرآن ورفع الأذان
مسابقة عطر الكلام، مبادرة عالمية انطلقت من المملكة العربية السعودية، تحديدًا من الهيئة العامة للترفيه، في عام 1440هـ (2019م)، واختتمت نسختها الأولى في عام 1443هـ (2022م). استقطبت مشاركين من شتى بقاع الأرض، وهدفت إلى تسليط الضوء على الأصوات الندية في تلاوة القرآن الكريم ورفع الأذان. رصدت لها جوائز قيمة بلغت حوالي 12 مليون ريال سعودي.
أهداف سامية وراء مسابقة عطر الكلام
تتجلى أهداف مسابقة عطر الكلام في إبراز القدرات الصوتية المتميزة للقراء والمؤذنين، مع التركيز على الأداء الأمثل الذي يعتمد على قواعد النغم، والمشاعر التي تساهم في نقل إحساس القارئ إلى المستمع، مما يخلق تجربة روحانية مؤثرة.
لجنة التحكيم: معايير دقيقة وخبرة واسعة
تشكيلة اللجنة
تألفت لجنة تحكيم مسابقة عطر الكلام من 12 محكمًا متخصصًا في علوم القرآن والمقامات الصوتية. ضمت اللجنة مؤذنين من الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى محكمين دوليين ذوي خبرة واسعة.
معايير التقييم
اعتمدت اللجنة في تقييمها للمتسابقين في النهائيات على معايير مستمدة من صفات قراءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من حيث المد في القراءة، وحسن الصوت، والتجويد، مما يضمن أعلى مستويات الدقة والاحترافية.
مراحل المسابقة: رحلة نحو التميز
أرقام وإحصائيات
شهدت مسابقة عطر الكلام مشاركة واسعة النطاق، حيث بلغ عدد المشتركين أكثر من 40 ألف متسابق من 80 دولة حول العالم. تأهل منهم 36 مشتركًا للمرحلة النهائية التي أقيمت في مدينة الرياض، وشملت 18 متسابقًا في فرع التلاوة، و18 في فرع الأذان.
التسلسل الزمني للمسابقة
بدأت المرحلة الأولى من المسابقة في عام 1440هـ (2019م)، من خلال التسجيلات الإلكترونية. خاض المتسابقون أربع مراحل تصفية قبل الوصول إلى المرحلة النهائية، التي بُثت مباشرة على قناة السعودية خلال شهر رمضان عام 1443هـ (2022م).
تفاصيل التصفيات
في التصفيات الأولية، تنافس 36 مشتركًا في فرعي التلاوة والأذان للتأهل إلى المرحلة التالية. تأهل من كل فئة 12 مشتركًا لتصفيات ربع النهائي، واستمر التنافس حتى وصل عدد المشتركين إلى ستة متسابقين من كل فئة لمرحلة نصف النهائي. وفي نهاية المطاف، تأهل ثمانية متنافسين للمرحلة النهائية، بواقع أربعة متسابقين لكل فرع.
جوائز قيمة للمتفوقين
توزيع الجوائز في النسخة الأولى
في النسخة الأولى من مسابقة عطر الكلام، تم توزيع الجوائز على ثمانية فائزين، بواقع أربعة فائزين في كل فرع. في فرع التلاوة، فاز المغربي يونس مصطفى غربي بالمركز الأول وحصل على خمسة ملايين ريال، بينما حصل البريطاني محمد أيوب عاصف على المركز الثاني ومليوني ريال، والبحريني محمد مجاهد على المركز الثالث ومليون ريال، والإيراني سيد جاسم موسوي على المركز الرابع ونصف مليون ريال.
الفائزون في فرع الأذان
في فرع الأذان، فاز التركي محسن كارا بالمركز الأول ومليوني ريال، والتركي ألبجان جليك بالمركز الثاني ومليون ريال، والسعودي عبدالرحمن بن عادل بالمركز الثالث ونصف مليون ريال، والسعودي أنس الرحيلي بالمركز الرابع و250 ألف ريال.
النسخة الثانية: توسع وانتشار أوسع
تفاصيل النسخة الثانية
شهدت النسخة الثانية من مسابقة عطر الكلام، التي أقيمت في عام 1444هـ (2023م)، مشاركة أوسع من جميع أنحاء العالم في فرعي تلاوة القرآن الكريم والأذان. أتاحت المسابقة مشاركة 50 متسابقًا في كلا الفرعين، وزادت عدد الفائزين إلى عشرين متسابقًا، بواقع عشرة متسابقين لكل فرع.
الفائزون في النسخة الثانية
في فئة تلاوة القرآن الكريم، فاز الإيراني يونس شاهمرادي بالمركز الأول وجائزة ثلاثة ملايين ريال، والسعودي عبدالعزيز الفقي بالمركز الثاني وجائزة مليوني ريال، والمغربي زكريا الزيرك بالمركز الثالث وجائزة مليون ريال، والمغربي عبدالله الدغري بالمركز الرابع وجائزة 700 ألف ريال.
الفائزون في فئة الأذان في النسخة الثانية
في فئة الأذان، نال السعودي محمد آل الشريف المركز الأول وجائزة مليوني ريال، والإندونيسي ضياء الدين بن نزار الدين المركز الثاني وجائزة مليون ريال، ورهيف الحاج على المركز الثالث ونصف مليون ريال، والبريطاني إبراهيم أسد المركز الرابع وجائزة 300 ألف ريال.
عطر الكلام في موسوعة جينيس: إنجازات تاريخية
شهادات جينيس
حققت مسابقة عطر الكلام في عام 1444هـ (2023م) إنجازًا تاريخيًا بتسجيلها ست شهادات في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأكبر مسابقة لتلاوة القرآن من حيث عدد المشتركين، وأكبر مسابقة للأذان من حيث عدد المشتركين، وأكبر جائزة مالية لمسابقة تلاوة القرآن، وأكبر جائزة مالية لمسابقة رفع الأذان، وأكبر مسابقة لتلاوة القرآن من حيث مجموع الجوائز، وأكبر مسابقة لرفع الأذان من حيث مجموع الجوائز.
وفي النهايه :
تُعد مسابقة عطر الكلام علامة فارقة في إبراز المواهب الصوتية في تلاوة القرآن ورفع الأذان، وتحفيز الشباب على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. فهل ستستمر هذه المسابقة في تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في المستقبل؟
