مشروع أضاحي: مبادرة المملكة العربية السعودية للاستفادة من الهدي والأضاحي
مشروع أضاحي، أو مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، هو مبادرة رائدة أطلقتها حكومة المملكة العربية السعودية في عام 1403هـ الموافق 1983م. يهدف هذا المشروع إلى تنظيم إدارة الأضاحي والهدي، والاستفادة المثلى من لحومها تحت إشراف البنك الإسلامي للتنمية. تتولى إدارة المشروع لجنة متخصصة تضم ممثلين من مختلف الجهات الحكومية المعنية، لضمان تنفيذ العمليات بأعلى معايير الكفاءة والفعالية.
خدمات مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي
يقدم مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي خدمات متكاملة تتيح للمسلمين توكيل المشروع في شراء الأضحية وذبحها وتوزيعها على المستحقين. يمكن للمستفيدين إتمام هذه العملية بسهولة عبر الموقع الإلكتروني، حيث تتوفر خيارات دفع متعددة تشمل خدمة مدى والقنوات المصرفية الأخرى.
آلية اختيار الأضحية
يوفر الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع عرضًا تفصيليًا لأصناف الأنعام المتاحة، مع تحديد قيمة كل منها، مما يتيح للعميل اختيار الأضحية التي تناسب تفضيلاته وميزانيته. في نهاية عملية الاختيار، يتم عرض تقرير شامل يلخص تفاصيل الطلب بشكل كامل وشفاف.
أهداف المشروع
يهدف مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي إلى تسهيل أداء نسكي الهدي والأضاحي للراغبين، من خلال النيابة عنهم في إتمام هذه الشعيرة. بالإضافة إلى ذلك، يحرص المشروع على توزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين في الحرم المكي، وتصدير الفائض منها إلى أكثر من 27 دولة حول العالم.
الدول المستفيدة من مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي
تتوزع لحوم الهدي والأضاحي التي يتم ذبحها عبر مشروع المملكة على نطاق واسع، لتشمل العديد من الدول المحتاجة حول العالم.
قائمة بالدول المستفيدة
تتضمن قائمة الدول المستفيدة من المشروع دولًا مثل: لبنان، سوريا، العراق، أذربيجان، سيراليون، ليبيريا، غانا، موريتانيا، بوركينافاسو، مالي، النيجر، جامبيا، غينيا بيساو، غينيا كوناكري، السنغال، موزمبيق، الاتحاد القمري، تنزانيا، باكستان، تشاد، السودان، جيبوتي، الأردن، فلسطين، وبنجلاديش، وغيرها.
مجازر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي
يستخدم المشروع ثمانية مجازر مجهزة بأحدث التقنيات، حيث تم تخصيص واحدة منها للجمال والأبقار، وأربع للأغنام. تتيح هذه المجازر للراغبين في أداء النسك بأنفسهم شراء السندات المخصصة للأضاحي عند مداخل المجازر، ومباشرة عملية الذبح بأنفسهم أو تحت إشرافهم المباشر. في الوقت نفسه، يتولى المشروع مسؤولية عمليات التنظيف، الإعداد، التجميد، التكييس، والتوزيع وفقًا لأعلى المعايير الصحية والشرعية.
المسالخ المغلقة
بالإضافة إلى ذلك، يضم المشروع ثلاثة مسالخ مغلقة أمام الجمهور، حيث يتم تنفيذ الهدي والأضاحي عن طريق التوكيل. في هذه الحالة، يقوم المضحي بشراء السندات من المنافذ المخصصة للبيع، ويتولى المشروع تنفيذ الذبح والتوزيع نيابة عنه، مع إشعاره بكافة التفاصيل عبر بيانات الاتصال المسجلة.
قنوات الشراء المتاحة عبر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي
يوفر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي مجموعة متنوعة من القنوات لتسهيل شراء السندات الخاصة بالهدي والأضاحي على الراغبين في أداء هذه الشعيرة.
وسائل الشراء
تشمل هذه القنوات: التطبيق الإلكتروني الخاص بالمشروع على الهواتف الذكية، الموقع الإلكتروني للمشروع، نظام المسار الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة، موقع البريد السعودي، شركة الاتصالات السعودية stc، منصة إحسان، جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية، بالإضافة إلى منافذ بيع السندات المتوفرة في المشاعر المقدسة والمناطق المركزية المحيطة بالحرمين الشريفين.
الطاقة الاستيعابية للمشروع
تبلغ الطاقة الاستيعابية لمشروع أضاحي حوالي 1.5 مليون رأس من الأغنام، بالإضافة إلى عشرة آلاف رأس من الجمال والأبقار. يتولى الإشراف على عمليات التوزيع مندوبون معتمدون من قبل المشروع، بالتنسيق مع سفارات المملكة في الدول المستفيدة من المشروع، لضمان وصول اللحوم إلى مستحقيها في الوقت المناسب وبأفضل حالة.
وفي النهايه :
مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي يمثل نموذجًا رائدًا في إدارة وتنظيم شعيرة الأضحية، وتوزيع لحومها على المحتاجين في أنحاء العالم. هذا المشروع لا يقتصر دوره على الجانب اللوجستي فحسب، بل يعكس أيضًا قيم التكافل الاجتماعي والإنساني التي تتبناها المملكة. فمن خلال توفير قنوات متعددة لشراء السندات، وتسهيل عملية التوكيل، يضمن المشروع وصول الأضاحي إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية. هل يمكن لهذا النموذج أن يلهم مبادرات مماثلة في دول أخرى، بهدف تعزيز قيم العطاء والتضامن؟
