الأمير فيصل بن مشعل: مسيرة حافلة بالإنجازات في خدمة منطقة القصيم
الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، من مواليد عام 1379هـ الموافق 1959م، هو أمير منطقة القصيم، وقد تولى هذا المنصب الرفيع في 9 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 29 يناير 2015م، خلفًا للأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود.
نشأة وتعليم الأمير فيصل بن مشعل
ولد الأمير فيصل بن مشعل في مدينة الرياض، حيث تلقى تعليمه الأكاديمي. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1402هـ الموافق 1982م. لم يكتفِ سموه بذلك، بل واصل تحصيله العلمي ليحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة تشيكو كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1408هـ الموافق 1988م. تعمق سموه في دراسة العلوم السياسية ليحصل على درجة الدكتوراه من جامعة دورهام في المملكة المتحدة عام 1420هـ الموافق 2000م، حيث قدم بحثًا تناول التطور السياسي للمملكة.
المسيرة المهنية للأمير فيصل بن مشعل
بدأ الأمير فيصل بن مشعل حياته العملية بعد تخرجه من جامعة الملك سعود عام 1402هـ الموافق 1982م بالتحاقه بوزارة الدفاع، والتي كانت تُعرف آنذاك بوزارة الدفاع والطيران، حيث عمل في إدارة التعاون والمساعدات الخارجية. بعد ذلك، انتقل للعمل في هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة، ثم عُين مستشارًا في مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران. في عام 1427هـ الموافق 2006م، صدر أمر ملكي بتعيينه نائبًا لأمير منطقة القصيم، وفي عام 1436هـ الموافق 2015م، صدر أمر ملكي بتعيينه أميرًا لمنطقة القصيم بمرتبة وزير، ليقود المنطقة نحو مزيد من التطور والازدهار.
مبادرات وأعمال الأمير فيصل بن مشعل
يُعرف الأمير فيصل بن مشعل بمبادراته الوطنية المتنوعة التي تشمل المجالات التنموية والتعليمية والثقافية والمجتمعية. من أبرز هذه المبادرات:
- تأسيس مؤسسة فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز المجتمعية.
- جائزة شقائق الرجال.
- جائزة القصيم للتميز والإبداع.
- جائزة صناعة المحتوى الرقمي لوسائل التواصل الاجتماعي.
- مجلس شباب القصيم.
- مجلس فتيات القصيم.
- مبادرة روابط المدن الخضراء (للحفاظ على الغطاء الأخضر للمدن).
- مبادرة الاهتمام والعناية بالمتاحف، ومنها متحف القصيم الإقليمي.
- معالجة التشوه البصري عبر الفن التشكيلي.
مؤلفات الأمير فيصل بن مشعل
أثمرت جهود الأمير فيصل بن مشعل في مجال الفكر والثقافة عن العديد من المؤلفات القيمة التي نُشرت بلغات مختلفة، ومن أبرزها:
- كتاب المجالس المفتوحة والمفهوم الإسلامي للحكم في سياسة المملكة العربية السعودية عام 1420هـ/2000م، والذي حظي بتقديم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض، وقد تُرجم هذا الكتاب إلى اللغة الإنجليزية.
- كتاب التطور السياسي في المملكة العربية السعودية وتقييم لمجلس الشورى عام 1420هـ/2000م.
- كتاب الأمان الثاني الصادر عام 1424هـ/2004م، والذي تُرجم إلى عدة لغات.
- كتاب الدبلوماسية والمراسم الإسلامية عام 1426هـ/2006م، والذي تُرجم أيضًا إلى لغات عدة.
- كتاب من رسائل الملك سعود بن عبدالعزيز وتوحيد إمامة المصلين في الحرمين الشريفين عام 1440هـ/2019م.
- كتاب الشهداء الأبرار من أسرة آل سعود في حروب التأسيس والتوحيد والدفاع عام 1442هـ/2021م.
جوائز وعضويات الأمير فيصل بن مشعل
تقديرًا لجهوده وإسهاماته، حصل الأمير فيصل بن مشعل على العديد من الأوسمة والجوائز من جهات ثقافية وعلمية محلية ودولية، ومنها:
- وسام الريادة والتميز في القيادة عام 1437هـ/2018م من الهيئة العالمية لتبادل المعرفة.
- وسام الحكمة من المبادرة العالمية للحكمة التابعة للأمم المتحدة نظير مبادراته المتعددة.
إضافة إلى ذلك، يشغل سموه عضوية عدد من المؤسسات والجمعيات، ومنها:
- عضو مؤسس بالهيئة العالمية للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ونصرته.
- عضو شرف الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.
- عضو فخري لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية.
- عضو الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في رابطة العالم الإسلامي.
وفي النهايه :
في الختام، تتجلى مسيرة الأمير فيصل بن مشعل كنموذج للقائد الذي يجمع بين العلم والعمل، وبين الأصالة والمعاصرة، لخدمة وطنه ومجتمعه. فهل ستستمر منطقة القصيم في الازدهار تحت قيادته، وهل ستُلهم مبادراته الأخرى المزيد من القادة والمسؤولين في المملكة؟










