حاله  الطقس  اليةم 7.2
موميل,الولايات المتحدة الأمريكية

فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود

بوابة السعودية
أعجبني
(0)
مشاهدة لاحقا
شارك
فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود

هل تساءلت يومًا عن الشخصية التي تقف وراء الدبلوماسية السعودية الحديثة؟ إنه صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية السعودي. يمثل الأمير فيصل وجهًا بارزًا في السياسة الخارجية للمملكة، حيث يقود جهودًا حثيثة لتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية. بفضل رؤيته الاستراتيجية وخبرته الواسعة، يلعب دورًا محوريًا في صياغة العلاقات الدولية للمملكة العربية السعودية، وتعزيز الحوار الدبلوماسي، وحماية مصالح الوطن في ظل التحديات العالمية المتزايدة.

فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود

صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية الحالي للمملكة العربية السعودية، من مواليد عام 1974م (الموافق 1394هـ). يمتلك سموه خبرة واسعة في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية، مما جعله شخصية محورية في تشكيل السياسة الخارجية للمملكة.

يشغل صاحب السمو منصب وزير الخارجية منذ الثالث والعشرين من أكتوبر عام 2019م (الموافق 24 صفر 1441هـ)، خلفًا لمعالي الدكتور إبراهيم العساف. يعتبر الأمير فيصل ثالث وزير خارجية من آل سعود الكرام، بعد كل من الأمير سعود الفيصل والأمير سعود بن عبد الله الفيصل.

ورابع وزير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والسادس منذ إنشاء الوزارة في عام 1930م (الموافق 1349هـ)، مما يعكس استمرارية النهج الحكيم للمملكة في تعزيز مكانتها على الساحة الدولية. ولد الأمير فيصل بن فرحان في مدينة فرانكفورت بألمانيا.

مما أتاح له فرصة التعرف على ثقافات مختلفة منذ صغره. وهو متحدث بطلاقة باللغتين الإنجليزية والألمانية، بالإضافة إلى لغته الأم العربية، مما يسهل عليه التواصل والتفاعل مع مختلف القادة والمسؤولين حول العالم. هذه القدرة اللغوية تعزز دوره في تمثيل المملكة في المحافل الدولية.

يُعد فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود أحد الوجوه البارزة التي تجسّد توجهات السياسة الخارجية لـ المملكة العربية السعودية، ولمعرفة المزيد عن تطور مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا، يمكنك قراءة مقالة المملكة العربية السعودية.

الأمير فيصل بن فرحان

ولادة فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود

وُلد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله بن فيصل آل سعود في عام 1974 بمدينة فرانكفورت الواقعة في جمهورية ألمانيا الاتحادية. وقد جاءت ولادته في بيئة تجمع بين الثقافة الغربية والأصول العربية، حيث كان وجوده في ألمانيا ناتجًا عن ارتباط أسرته بالأعمال والعلاقات الدولية.

نشأ الأمير في جو يجمع بين الانضباط الأوروبي والتقاليد السعودية، وهو ما أتاح له منذ صغره أن يكوّن شخصية مرنة قادرة على التفاعل مع ثقافات متعددة. تركت هذه النشأة أثرًا بالغًا في تفكيره وسلوكياته لاحقًا، خاصة في ما يتعلق بالتواصل مع الآخر وفهم الفروقات الثقافية، وهو ما ظهر لاحقًا في مسيرته الدبلوماسية.

المواقف السياسية لـ فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود

اعتمد الأمير فيصل في نهجه السياسي على الدبلوماسية الهادئة والفاعلة، مبتعدًا عن الخطاب التصعيدي، ومفضّلًا الحوار والحلول التفاوضية. ظهر هذا التوجه جليًا في تعامله مع قضايا التوتر في الخليج، حيث أكد على ضرورة خفض التصعيد، وعدم الانجرار وراء الاستفزازات.

خصوصًا في ما يتعلق بالملف الإيراني. في هذا السياق، دعا إلى علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل، كما عبّر عن ترحيبه بأي جهد دولي يهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز الأمن الإقليمي دون المساس بسيادة الدول.

اعتمد الأمير فيصل في نهجه السياسي على الدبلوماسية الهادئة والفاعلة، مبتعدًا عن الخطاب التصعيدي، ومفضّلًا الحوار والحلول التفاوضية. ظهر هذا التوجه جليًا في تعامله مع قضايا التوتر في الخليج، حيث أكد على ضرورة خفض التصعيد، وعدم الانجرار وراء الاستفزازات.

خصوصًا في ما يتعلق بالملف الإيراني. في هذا السياق، دعا إلى علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل، كما عبّر عن ترحيبه بأي جهد دولي يهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز الأمن الإقليمي دون المساس بسيادة الدول.

كان للأمير فيصل بن فرحان موقف ثابت من القضية الفلسطينية، تمثل في التأكيد الدائم على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفي أكثر من محفل دولي، حمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد، مؤكدًا أن غياب المساءلة الدولية شجّع إسرائيل على التمادي في استخدام العنف وتوسيع الاستيطان.

وقد شدد مرارًا على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق في ظل تجاهل الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وأن أي تطبيع أو تقارب يجب أن يُبنى على أساس العدالة والشرعية الدولية.

فيصل بن فرحان عمل على بناء سياسة خارجية تقوم على التوازن والتنوع في الشراكات، فقد سعت المملكة في عهده إلى توطيد علاقاتها مع القوى العالمية مثل الولايات المتحدة، الصين، روسيا، ودول الاتحاد الأوروبي، دون الارتهان إلى محور أو جهة واحدة.

كما كانت له مشاركة فاعلة في مبادرات مجموعة العشرين، والمؤتمرات الإقليمية، والمنتديات الاقتصادية والسياسية، مؤكدًا أن المملكة لا تسعى فقط لحماية مصالحها، بل تسعى إلى بناء نظام عالمي أكثر عدالة واستقرارًا.

فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود

حياة المهنية فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود

تتميز المسيرة المهنية لصاحب الخبرة المذكور بتولي مناصب قيادية بارزة، مما يعكس قدرته على القيادة والإدارة في مختلف القطاعات. في عام 1996م (الموافق 1416هـ)، تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للتشغيل والصيانة لمدة عامين.

حيث ساهم في تطوير استراتيجيات التشغيل والصيانة وتحسين الأداء العام للشركة. تعتبر هذه الفترة بمثابة نقطة تحول في مسيرته، حيث اكتسب خبرة قيمة في إدارة الشركات الكبرى والإشراف على عملياتها اليومية.

أمضى أكثر من عقد من الزمان ممثلًا لمجموعة بوينج للتقنية الصناعية في مجلس إدارة شركة السلام لصناعة الطيران، وهي فترة حافلة بالإنجازات والتحسينات.

خلال هذه المدة، شغل منصبي نائب الرئيس ثم الرئيس، مما يبرز الثقة الكبيرة التي أوليت له في قيادة هذه الشركة الرائدة في قطاع صناعة الطيران. وقد شملت مهامه تطوير الشراكات الاستراتيجية، وتعزيز الابتكار، والإشراف على تنفيذ المشاريع الكبرى التي ساهمت في تعزيز مكانة الشركة على المستويين المحلي والدولي.

إضافة إلى ذلك، كان شريكًا مؤسسًا ورئيسًا لمجلس إدارة شركة شمال للاستثمار في الفترة بين عامي 2003م (الموافق 1423هـ) و2017م (الموافق 1438هـ)، مما يدل على روحه الريادية وقدرته على تأسيس وإدارة الشركات الاستثمارية بنجاح.

خلال هذه الفترة، قاد الشركة نحو تحقيق نمو ملحوظ وتنويع استثماراتها في مختلف القطاعات. مما عزز من مكانتها كإحدى الشركات الاستثمارية الرائدة في المنطقة. هذا المنصب يعكس رؤيته الاستراتيجية وقدرته على تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة.

في عام 2017م (الموافق 1439هـ)، شغل عضوية مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية ورئاسة اللجنة التنفيذية.

وبينما يمثل فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود الحضور الدبلوماسي السعودي في العصر الحديث، فإن استحضار شخصيات قيادية من مراحل تاريخية مختلفة يثري فهمنا لتطور السياسات في العالم العربي، ومن أبرزها الملك فاروق الذي حكم مصر في حقبة مفصلية من تاريخها، ويمكنك قراءة المزيد عنه في مقالة الملك فاروق.

مناصب فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود

تم تعيينه مستشارًا في مكتب ولي العهد في عام 2017م (الموافق لـ 1438هـ)، حيث قدم المشورة والدعم في مجموعة متنوعة من القضايا السياسية والاقتصادية. وقد ساهمت خبرته في تعزيز رؤية المملكة 2030. استمر في هذا المنصب حتى أصبح مستشارًا في وزارة الخارجية.

عمل على تطوير السياسات الخارجية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية للمملكة. في الفترة ما بين عامي 2018م (1439هـ) و2019م (1440هـ)، شغل منصب كبير المستشارين في السفارة السعودية في واشنطن، وهي فترة شهدت تحديات كبيرة في العلاقات السعودية الأمريكية.

حيث لعب دورًا حاسمًا في تخفيف التوترات وتعزيز التفاهم المتبادل. بعد ذلك، تولى منصب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا لفترة وجيزة، حيث عمل على تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين. إلى أن صدر أمر ملكي بتعيينه وزيرًا للخارجية في 23 أكتوبر 2019م (الموافق لـ 24 صفر 1441هـ).

ليصبح بذلك في مقدمة الدبلوماسية السعودية، ويقود جهود المملكة في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وتمثيلها في المحافل الدولية. منذ توليه هذا المنصب، قام بالعديد من الزيارات والاجتماعات مع قادة ومسؤولين من مختلف الدول، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.

فرحان بن عبدالله آل سعود

هل تعلم أنك تستطيع متابعة أخبار وتحركات الأمير فيصل بن فرحان الرسمية عبر “بوابة السعودية”؟

يمكن متابعة أخبار وتحركات الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود من خلال بوابة السعودية الرسمية، التي تُعد منصة حكومية موثوقة لعرض مستجدات السياسة السعودية والأنشطة الدبلوماسية. وتوفر البوابة تغطية مستمرة لتصريحات وزير الخارجية ومشاركاته الدولية، بالإضافة إلى إمكانية المتابعة عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي: فيسبوك، يوتيوب، تويتر.