وادي الثمامة: جوهرة طبيعية في قلب المملكة العربية السعودية
وادي الثمامة، ذلك المجرى المائي الموسمي الذي يتهادى داخل حدود منطقة الرياض، يمثل نقطة جذب سياحي فريدة وموقعًا مثاليًا للتخييم في قلب المملكة العربية السعودية. هذا الوادي، الذي يعبر أراضي العاصمة الرياض، ليس مجرد معلم جغرافي، بل هو جزء من النسيج الطبيعي والثقافي للمنطقة.
خصائص وادي الثمامة
يعتبر وادي الثمامة من الأودية القصيرة نسبيًا في المملكة، حيث يبلغ طوله 60 كيلومترًا فقط، ويشترك في هذه الصفة مع واديي عيا وتعشر. يمتد الوادي عبر أراضي مدينة الرياض ومحافظة رماح، ليشكّل بذلك شريانًا طبيعيًا يربط بينهما.
مسار الوادي
ينحدر وادي الثمامة في اتجاه شمالي شرقي، قادمًا من الشرق من مركز العرمة، ليصب في روضة خريم الواقعة على الطرف الغربي لصحراء الدهناء. يتميز الوادي بمتوسط انحدار يبلغ ثلاثة أمتار، ويتغذى من واديي خويش وجريذي اللذين يرفدان مجراه.
متنزه الثمامة: تحول إلى محمية ملكية
لا يمكن الحديث عن وادي الثمامة دون ذكر متنزه الثمامة، الذي كان يُعرف سابقًا بهذا الاسم، والذي تحول لاحقًا إلى محمية الملك خالد الملكية. يقع هذا المتنزه شمال شرق مدينة الرياض، في سهل الحضيض على حافة جبال العرمة الشرقية. يقابله من الغرب كثبان رملية تعرف بعرق الرثمة، التي تبعد 60 كيلومترًا عن شمال الرياض.
تشتهر منطقة الثمامة بنبات الثمام الصحراوي، الذي يلعب دورًا حيويًا في تثبيت حركة الرمال ومنع التصحّر. وقد أُطلق على المنطقة هذا الاسم نسبة إلى وادي الثمامة المنحدر من قمة جبال العرمة. وفي الثاني من أكتوبر عام 2019، صدرت الموافقة الرسمية على تحويل المتنزه إلى محمية ملكية تحمل اسم محمية الملك خالد الملكية، لتؤكد بذلك الأهمية البيئية والتراثية لهذا الموقع الفريد.
وفي النهايه :
يمثل وادي الثمامة ومتنزهه تحفة طبيعية في قلب المملكة، حيث يجمع بين جمال الصحراء وتنوعها البيولوجي. ومع تحويل المتنزه إلى محمية ملكية، يتأكد الاهتمام المتزايد بالحفاظ على هذه الكنوز الطبيعية للأجيال القادمة. يبقى السؤال: كيف يمكننا تحقيق التوازن بين الاستمتاع بجمال الطبيعة والحفاظ عليها في الوقت نفسه؟










