المسجد الحرام: منارة العلم والمعرفة
في رحاب المسجد الحرام، لا تقتصر عمارته على الجدران والأروقة، بل تتعداها إلى عمارة النفوس والعقول. ففي هذا الصرح الشامخ، تترسخ العلوم الشرعية واللغوية من خلال مؤسسات تعليمية عريقة ككلية ومعهد الحرم المكي الشريف (للمرحلتين المتوسطة والثانوية).
صروح العلم في رحاب الحرم المكي
تهدف هذه المؤسسات التعليمية إلى إحياء حلقات العلم والمعرفة، وتضم الكلية أقسامًا متخصصة في الشريعة، والقرآن وعلومه، والسنة وعلومها، والعقيدة، واللغة العربية. وفي خطوة مباركة عام 1443هـ (2021م)، تم إنشاء قسم نسائي يختص بالشريعة الإسلامية، ليفتح آفاقًا جديدة أمام طالبات العلم.
التعليم الإلكتروني ورعاية الخريجين
لم تغفل إدارة المسجد الحرام عن أهمية التكنولوجيا في نشر العلم، فأنشأت إدارة متخصصة في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، بالإضافة إلى برنامج “كلاسيرا” للتعلم الإلكتروني. كما يتوفر برنامج لرعاية خريجي معهد الحرم المكي الشريف وتكوين العلماء، بهدف نشر العلم وإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات السعوديين للاستفادة من المشاريع التعليمية المتنوعة في المسجد الحرام.
دروس العلم في مصليات الحرم
تنتشر في مصليات المسجد الحرام دروس متنوعة في التخصصات الشرعية واللغوية، يقدمها نخبة من أعضاء هيئة كبار العلماء، وأئمة المسجد الحرام، والأساتذة الجامعيين، لإثراء تجربة المعتمرين والزوار بمعلومات قيمة ومعارف نافعة.
وفي النهايه :
إن المسجد الحرام ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو منارة للعلم والمعرفة، ومحطة إشعاع فكري وثقافي، ينهل منها المسلمون من شتى بقاع الأرض. فهل ستشهد المشاريع التعليمية في الحرم المكي تطورات نوعية في المستقبل القريب، تسهم في تعزيز دور المسجد كمركز عالمي للإشعاع الحضاري؟











